كتب :أحمد الشويمي
“الكلاسيكو” متى سيذاع ؟ في أي مكان ستسمعه ؟ ما هي توقعاتك لنتيجته ؟ من سيعلق عليه ؟ هل ميسي يستطيع أم رونالدو ؟ …..
كلها أسئلة دارت بين العامة وبين الشعب المصري العاشق لكرة القدم على وجه خاص ، إلى أن جاءت الإجابة في تسعين دقيقة لم تغب عنها المتعة سواء من الجماهير وطرق تشجيعها أو من ناحية الإخراج واستخدام التقنيات الحديثة ، عذراً فكهذا تكون المباريات.
بدأ اللقاء حماسياً بتدخلات عنيفة لم يكتفي اللاعبين بها في وسط الملعب فقط فقد امتدت إلى داخل منطقة الـ18 بدأها ماسكيرانو بتدخل عنيف على لوكاس في الدقيقة الثالثة لكن تغاضى عنها حكم اللقاء ، كما تغاضى عن ركلة جزاء برشلونية ضد سيرخو راموس بعد ان ارطدمت عرضية نيمار بيده ، واستمرت الخطورة لأصحاب الأرض طيلة العشرون دقيقة الأولى من المباراة ، إلى أن تحول الأمر وأصبح مدريديا ولكن دون جدوى أبرزها عرضية كربخال التي لم يستطعا بنزيما ورونالدو التصرف معها واهدروها بغرابة .
وها هو شوط الإثارة والمتعة الذي بدأ بعرضية خطيرة من إسكو استملها رونالدو داخل المنطقة ولكن سددها بكل قوة فوق العارضة كانت من الممكن ان تعلن عن أولى الأهداف ، وإن كنت مستمعا جيداً لكرة القدم فعليك أن تعلم بأن من يُضيع الفرص يستحق العقاب ، وبأسرع وقت جاءت كرة العقاب من البرسا في الدقيقة 53 فاستطاع سواريز أن يترجم عرضية نيمار إلى هدف أول اشتكت منه الشباك وتقطعت معه القلوب المدريدية ، وكعادة برشلونة فقد بدأت بفرض سيطرتها خاصةً مع نزول إنيستا الذي انتزع وسط الملعب من مودريتش السد المنيع لمدريد ، وأهدر نيمار فرصة تعزيز الهدف بعدما مر من كربخال داخل المنطقة ولكنه سددها فوق العارضة ، ثم يعود إنيستا ليصنع كرة ولا أجمل لليو ميسي الذي أهداها للجماهير المدريدية كشفقة بحالهم حين سددها أرضية بجوار القائم الأيسر ، لكن كرة القدم لا تعرف الشفقة والرحمة يا ميسي هكذا جاء الرد المدريدي فقد عاقبه رونالدو برأسية رائعة حولها بيكيه إلى ركنية ، ولكنه لم يستطع أن يفعل أي شيء تجاه رأسية راموس في الدقائق الأخيرة الذي أعاد بها الروح من جديد إلى جماهيره وعشاق الملكي في كل مكان ، ليصل مدريد إلى النقطة 33 ويظل الفارق ست نقاط بينه وبين البرسا صاحب الـ26 نقطة ، ويصل زيدان إلى المباراة رقم 33 بدون هزيمة .