كتب لزهر دخان
في نظر مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة عمرو أبو العطى. ما يرى به أن رسالة نظيره القطري حول دور مصر في المجلس الدولي الساعي إلى إستغلال عضوية مصر في مجلس الأمن من أجل بسط السيطرة المصرية على ما هو ليس لمصر . ووصف عمرو أبو العطا هذا الرأي على أساس أنه مغالطة مبنية على الأكاذيب.
وجاءت الإتهامات القطرية المقدمة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة على أساس أن مصر تقوم ( بـإستغلال عضويتها داخل المجلس لتحقيق أغراض سياسية خاصة .)
وفي نظر أبو العطا لا يجب أن تكلف الجهات الدولية المعنية نفسها عناء الرد على رسالة لا تستحق الرد . .
ولا ينتهي كلام ممثل مصر في الأمم المتحدة عن الدعوة إلى تجاهل رسالة قطر .ويصل إلى غاية تكرار توجيه التهمة إلى قطر. كراعية رسمية للإرهاب رسمي تضررت منه مصر حسب قوله( من الطبيعي ألا تتفهم الدوحة، التي تتخذ من دعم الإرهاب والتدخل في الشئون الداخلية للدول سياسة لها، التزام كافة الدول أعضاء الأمم المتحدة، ومن بينها مصر، وفقا لأحكام الاتفاقيات الدولية وقرارات مجلس الأمن الملزمة بمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره .)
وأوضح أبو العطا أهمية مصر في مجلس الأمن وأهميتها في التمسك بقراراته وسعيها الدائم على تنفيذيها والمطالبة بمحاسبة الدول التي تتأخر في تنفيذها . مُجدداً إتهامه لقطر التي ترعى الإرهاب مادياً ليس في العالم العربي فقط بل في العالم الغربي أيضاً.
وحسب أبو العطا فإن قطر مع الإرهاب بالتمويل و الإمداد بالسلاح و توفير الملاذ للفارين و التحريض والترويج له . وأشار إلى أن هذا يعتبر جريمة لا تقل وطأة وجسامة عن العمل الإرهابي ذاته وتتطلب محاسبة الضالعين فيها.
ولا تنوي مصر الإعتراف لقطر بدور وفدها المشرف على رئاسة لجنة مكافحة الإرهاب الدولية في التحيز لصالح مصر وقال (إنه ليس من المستغرب أن تجد الوفد القطري ينبري منفردا بالإشارة في رسالته إلى أن وفد مصر يستغل رئاسته للجنة مكافحة الإرهاب بغرض تحقيق أهداف سياسية خاصة، ومحاولة تصفية حسابات مع دول معينة )
ورغم أن التحيز في مثل هذه الحالات يعتبر أمر عادي ومسموح به. تبقى قطر تطالب مصر بالنزاهة بينما ترد الرباعية العربية بالعقاب .
وبعدما فخر أبو العطا بما أعطته بلاده في مجال مكافحة الإرهاب في العالم العربي والعالم . ورغم أن مصر فشلت في المكافحة أراد ممثل مصر في مجلس الأمن أن يستمر في خطابه المطول قائلاً( إثر إستمرار معاناة مصر وغيرها من الدول بشكل مباشر وغير مباشر من دعم قطر للإرهاب وقيامها بإمداد الإرهابيين بالمال والسلاح، بادرت مصر مع شركائها في المنطقة بالتحرك وإتخاذ إجراءات وتدابير مضادة وجماعية تماشياً مع أحكام القانون الدولي على ضوء مخالفة قطر لالتزاماتها الدولية بمكافحة الإرهاب )
وكانت الخارجية الأمريكية قد تحركت في الأسبوع الأول للأزمة . وقام ريكس تيلرسون وزير خارجية أمريكا بزيارة إلى قطر. وآن ذاك أبرم إتفاق مع نظراءه ومع حكام قطر . ووقع إتفاقية في شكل مذكرة تفاهم ترمي إلى إشراك قطر في مكافحة الإرهاب .بدل عقابها على الطريقة العربية التي باركها الرئيس ترامب .سعياً منه إلى ضم العرب إلى سياسته التي وصل بها إلى السلطة. وهي سياسة مبنية على سن قوانين تنفيذية ضد الإرهابين والدول الراعية لهم ثم تنفيذها .
ورغم أن تيلرسون ضم إليه قطر إنضم عمرو أبو العطا إلى ترامب وقلل من شأن إتفاقية مكافحة الإرهاب القطرية الأمريكية الموقعة في أوائل يوليو تموز 2017.