بقلم هشام صلاح
بداية يجب أن نقر بأن التغيير سنة من سنن الكون وهو ضد الثبات والسكون والجمود “.
لهذا يعرف التغيير ادرياً بانه :
” عملية طبيعية، تقوم على عمليات إدارية معتمدة، ينتج عنها إدخال تطوير بدرجة ما على عنصر أو أكثر، ويمكن رؤيته كسلسلة من المراحل التي من خلالها يتم الانتقال من وضع حالي إلى وضع جديد”
ولكننا أيضا ومن واقع نعيشه فى مؤسساتنا التعليمية يجب أن نشير إلى خلط قد يحدث فى فهم فلسفة التغيير
فنحن نتابع خلال شهور قلائل حركات تصدر لبعض القيادات وما إن يبدأ هؤلاء فى التعاطى مع مواقعهم الجديدة ويبدأون العمل نجد العجيب والغريب فى الأمر أن تصدر لهم حركة تغيير جديدة لينتقل الواحد منهم إلى مكان آخر دونما أن يقدم نفعا أوأن يظهر له أى دور
هذا بالفعل ما حدث فى حركة بعض القيادات الذين ما إن تقلدوا مناصبهم بإدارات إلا وبعدها بشهور معدودة صدرت لهم حركة أخرى لينتقلوا لأماكن ثانية فلاهم فى الأولى انجزوا ولا ينتظرمنهم فى الثانية أن ينجزوا
وإذا نظرنا لواقع تتناساه القيادات أين حركة التغيير لبعض مسؤولى الشئون المالية والادارية بالإدارات وكذلك بعض مسؤولى الشئون القانونية والذين ظل أكثرهم فى مناصبه سنوات طويلة فأصبح حجر عثرة فى طريق أى تطوير لانه اعتاد على منصبه ومكانه فلا فكر يقدم ولا جديد يبدع حتى أصبح عمله نمطيا تقليديا يعوق الآخرين
لهذا لزاما على القيادات العليا أن تعلم ان التغيير حق مشروع لهم وبإرادتهم ومسؤوليتهم التى يتولونها ومن غير المعقول التعلل بحجج واهية أن القرار ليس قرارهم أو ان هناك جهات أخرى هى صاحبة القرار ” علما بان ما يدعونه على تلك الجهات هم منه براء لانهم يدركون جيدا ان رأيها استشاريا فقط لصالح الوطن وليس املاءا أو تدخلا فى الشأن الفنى “
فلا عذر لقيادة لاتدرك حجم منصبها فالمنصب له مهابته وقدره وإن لم تحفظ له هذه المكانة فالاعتذار عنه اولى
خلاصة القول : نحن مع مع حقيقة مفادها
” أن التغيير ليس هدفا فى حد ذاته وإنما هو وسيلة للوصول إلى هدف ولذا ينبغى أن يكون هناك مبررات للتغيير ، فالتغيير الذى لاينبع من دوافع وأسباب يكون تغييرا عشوائيا غير مخطط وبدون هدف وغالبا ما يفشل
فالتغيير ضرورة حتمية عندما يكون هدفه
– إثبات الذات وبيان القدرات المبدعة – كسر الروتين ومحاولة تنشيط وتفعيل دور القيادات – تغيير يهدف إلى البحث عن الكفاءات دونما وساطات أو أبواب خلفية أو املاءات
هنا سيصبح للتغيير قيمة وفلسفة يحترمها الآخرون ،
ومن هذه الدوافع أدركنا أن قيادتنا السياسية تعى جيدا متطلبات التغيير لهذا كانت كل قرارات التغيير التى أجراها فخامة الرئيس السيسى نابعة من فلسفة حقيقية واعية لإرادة التغيير الصحيحة لاجريا وراء مجرد الرغبة فى التغيير
فلتنتبه القيادات لهذا الأمر ” فالتغييرليس هدفا فى حد ذاته وإنما هو وسيلة للوصول إلى هدف وهو المستقبل الأفضل وتحقيق خير الوطن والمواطن