بقلم هشام صلاح
سنبدأ معا سلسة عبر جريدتكم الشاهد المصرى
” نظرة على المجتمع عبر نافذة ميكروباص ”
هى نظرة متأملة ومعايشة حقيقية لزاقع المجتمع من خلال شرائح وفئات مجتمعية مختلفة لقد أتاح لى ركوب الميكروباص فرصة نادرة للتعرف على قضايا حياتية مختلفة للمواطن المصرى أعيشها معه وعن قرب واقعا ماثلا أمام عينى وقد يقول قائل : ” أليس فى ذلك تتبع لخصوصيات الاخرين وتصنت عليها ”
الجواب لا ! لانها تأتى عفوا من خلال حديث مباشر أو لان أصحابها يتحدثون بصوت عال ومسموع مع اخرين أو عبر المحمول لتجد نفسك مضطرا لسماعها دوم تعمد منك
الحلقة الأولى / ” أنا والسائق ”
كعادتى ذهبت مبكرا لاركب وسيلة المواصلات ذهابا إلى عملى السيارة تقف فى موقفها انتظارا للركاب جلست بالمقعد الأول إلى جوار السائق وطلبت منه أن آخذ المكانين معا تنفيذا لتوصيات التباعد الاجتماعى ركب السيارة معى ثلاثة ركاب طلبنا من السائق الذى بدا على وجهه شىء من عدم المبالاة حد الاهمال أن ينطلق بنا حتى لا نتأخر ، فرد قائلا
– لما أكمل العربية ! ،
قلنا له معلش هنتأخر على العمل ! فرد علينا
هو أنا بلعب منا بعمل أيضا وده رزقى واللي مستعجل يركب تاكسى ولو عايزنى أمشى أتحملوا باقى الكراسى !
أصابنا جميعنا الذهول من جرأة السائق وبجاحته في الطلب ،
أكتملت المقاعد بركابها انطلق السائق بدأ يرمقنى بنظرات أشعر به يخاطب نفسه متسائلة من يجلس إلى جوارى قطعها بجرأة ثانية قائلا : حضرتك محامى ولا صحفى فرددت بقولى :
ولما هذان بالذات !؟ قال :
أدينا بندردش بادرته قائلا :
مالك ساخط على أحوالك هكذا لم أتم الكلمة حتى انفجرقائلا:
الواحد مش عارف يلاقيها من بلطجية المواقف ولا من الأمناء ولا ولا ! قلت :
له وحدة وحدة حتى أفهمك لماذا جمعت بين الاثنين
فرد قائلا:
البلطجية احتلوا مواقف الميكروباصات عينى عينك وأما تدفع الفردة أو تشترى منهم المزاج ولو مدفعناش الفردة يسبون ويشتمون وممكن يضربوك أو يكسروا المرايات قلت له :
ولماذا لا تبلغون عنهم ، هنا ابتلع الرجل غضبه وقال :
صلي علي اللي هيشفع فيك ، هما شركاء هيعملوا ايه نصفهم يمتلكون سيارات ميكروباص على الخط والنصف الاخر يعرفون هؤلاء البلطجية ويتعاملون معهم ضدنا
وتابع حديثه قائلا :
أنت عارف أن ظروف الكورونا خلت وحدة التراخيص واقفة بأمر الوزارة ومع ذلك السرفيس والأكمنة تسحب مننا الرخص لانتهاء الترخيص برغم أن وحدات التراخبص لا تعمل – شفتش أغرب من كده – سكت ولم أجب وقلت لنفسى معه حق !
وصلت محطتى وأنا مثقل بهموم هذا الرجل وهموم كل سائق مثله
الحلقة الأولى / ” أنا والسائق ”
كعادتى ذهبت مبكرا لاركب وسيلة المواصلات ذهابا إلى عملى السيارة تقف فى موقفها انتظارا للركاب جلست بالمقعد الأول إلى جوار السائق وطلبت منه أن آخذ المكانين معا تنفيذا لتوصيات التباعد الاجتماعى ركب السيارة معى ثلاثة ركاب طلبنا من السائق الذى بدا على وجهه شىء من عدم المبالاة حد الاهمال أن ينطلق بنا حتى لا نتأخر ، فرد قائلا
– لما أكمل العربية ! ،
قلنا له معلش هنتأخر على العمل ! فرد علينا
هو أنا بلعب منا بعمل أيضا وده رزقى واللي مستعجل يركب تاكسى ولو عايزنى أمشى أتحملوا باقى الكراسى !
أصابنا جميعنا الذهول من جرأة السائق وبجاحته في الطلب ،
أكتملت المقاعد بركابها انطلق السائق بدأ يرمقنى بنظرات أشعر به يخاطب نفسه متسائلة من يجلس إلى جوارى قطعها بجرأة ثانية قائلا : حضرتك محامى ولا صحفى فرددت بقولى :
ولما هذان بالذات !؟ قال :
أدينا بندردش بادرته قائلا :
مالك ساخط على أحوالك هكذا لم أتم الكلمة حتى انفجرقائلا:
الواحد مش عارف يلاقيها من بلطجية المواقف ولا من الأمناء ولا ولا ! قلت :
له وحدة وحدة حتى أفهمك لماذا جمعت بين الاثنين
فرد قائلا:
البلطجية احتلوا مواقف الميكروباصات عينى عينك وأما تدفع الفردة أو تشترى منهم المزاج ولو مدفعناش الفردة يسبون ويشتمون وممكن يضربوك أو يكسروا المرايات قلت له :
ولماذا لا تبلغون عنهم ، هنا ابتلع الرجل غضبه وقال :
صلي علي اللي هيشفع فيك ، هما شركاء هيعملوا ايه نصفهم يمتلكون سيارات ميكروباص على الخط والنصف الاخر يعرفون هؤلاء البلطجية ويتعاملون معهم ضدنا
وتابع حديثه قائلا :
أنت عارف أن ظروف الكورونا خلت وحدة التراخيص واقفة بأمر الوزارة ومع ذلك السرفيس والأكمنة تسحب مننا الرخص لانتهاء الترخيص برغم أن وحدات التراخبص لا تعمل – شفتش أغرب من كده – سكت ولم أجب وقلت لنفسى معه حق !
وصلت محطتى وأنا مثقل بهموم هذا الرجل وهموم كل سائق مثله