تحقيق : الهام علي
مع إيقاع الحياة السريع والاعتماد الكلي علي الإنترنت ، أصبح هناك عجز واضح في قراءة الصحف الورقية بشكل عام واندثار ملحوظ في الإقبال علي شراء وقراءة الصحف الأجنبية بشكل خاص ، فإذا كنا مجتمع يعترف بمدي أهمية معرفة اللغة والثقافات الأخرى وذلك واضح في كتب اللغة الإنجليزية والفرنسية المتداولة بالمدارس والجامعات المصرية ، فلماذا لا نفعل ما يتم تدريسه من خلال زيادة وعي الطلاب بالاطلاع علي الصحف الأجنبية، إلا أن هذه النظرية مبنية على اساس خاطئ ألا وهو التلقين وبالتالي انعدام الثقافة والعزوف عن الإطلاع بشكل عام ، ويذكر بعض الأشخاص آرائهم حول قلة الصحف الأجنبية في مصر.
الآراء
ذكر جمال الدين أحمد عبدالستار – المستشار الإعلامي والأكاديمي – أن السبب هو قلة ثقافة المواطن المصري للإطلاع علي الصحف الأجنبية واطلاعه علي الأحداث الجارية ، اما بالنسبة للصحف الناطقة باللغات الغير عربية فهذا يرجع لقلة إتقان اللغة التي تصدر بها الجريدة ، إضافة إلي هذا انتشار مواقع التواصل الاجتماعي للإطلاع علي الأحداث الجارية حول العالم كل هذا من أسباب عزوف المواطن على الإطلاع على الصحف الأجنبية مما أدى إلي ندرة الصحف الأجنبية.
وأضافت نادية محمود – حاصلة علي بكارليوس تجارة- أن عدم تعلم اللغات حتي بين شباب الجامعات وذلك راجع لارتفاع أسعار الكورسات وقلة وجود أماكن تشجع علي تعلم اللغات الأخرى بسعر رمزي .
وأوضح محمد راشد – محرر صحفي بجريدة المصري اليوم – ان معظم الصحف الأجنبية غير مترجمة إضافة الي ان معظم الصحف الأجنبية تباع بالدولار مما يجعلها مرتفعة الثمن وان موضوعات تلك الصحف لا تهم الشارع المصري .
وقال ناصر محمد عبدالرحيم – مدير العلاقات العامة بالوحدة المحلية بمركز ابوتيج – ان السبب في قلة عدد الصحف الأجنبية بمصر راجع لعدم وعي المواطنين بأهمية تلك الصحف وذلك نظرا التطور التكنولوجي الهائل في تلك الآونة.
واستخلاصا لتلك الآراء المطروحة ، فكما ذكرت في المقدمة أنه كي يتم نشر الوعي الثقافي بين المواطنين لابد من البدء من القاعدة المتمثلة في طلاب المدارس نهاية الي خريجي الجامعات ، إضافة إلي دور الأسرة في عرس قيم حب الاستطلاع والإطلاع على كل ما هو غريب وجاذب الاهتمام.