بادرت قيادات جزائرية كبيرة بمد يد الصُلح إلى الشعب الجزائري من البداية . وردت على مظاهرات ال22من فبراير 2019م بلين وود . ومن هذه الشخصيات القيادية رئيس الدولة بوتفليقة عبد العزيز . الذي ذكر الشعب بما ينبغي أن تقوم به الأجيال المتعاقبة في بناء أمجاد الأوطان . حيث قال أن البناء يتمثل في وضع الحجر على الحجر . لتصبح الإنجازات القديمة فوق الإنجزات الجديدة . تعادل ناطحات سحاب مدن الأحلام حيث خلقت الدمقراطية وتنام. وبالمثل تدخل رئيس وزرائه أويحى أحمد الذي قال للشعب إنتبه . فنحن في الوطن الذي سمحنا لك فيه بالتظاهر والتفاخر بكونك متظاهرا شرعيا في الجزائر. وتسائل عن حقيقة ما يدور في رؤوس الذين يرغبون في الزج بطلبة الجامعات . وتلاميذ المدارس في مسيرات إسقاط العهدة الخامسة .
وواصل رموز حزب عهد السلام الأبيض تدخلاتهم . التي كان أخرها خطاب قايد صالح أحمد . من منصبه القديم جداً. كقائد لأركان الجيش الجزائري. وقد قال الرجل الفولاذي لشعبه الماسي . إنني أحذرالمواطنين من الإنسياق وراء دعوات مشبوهة ظاهرها التغني بالديمقراطية وباطنها دعوة تجر البلاد إلى إنزلا قات.
وجاء خطاب صالح في أول رد فعل منه على غضب أبناء للجزائر . رغبوا في رفع يد بوتفليقة ذوالعهدة الرئاسية الخامسة عنها . و يشغل صالح أيضاً منصب نائب وزير الدفاع برتبة فريق. بينما كما هو معروف وزير دفاع الجزائر منذ زمن برتبة رئيس دولة . وقد رفض نائب الوزير الرئيس بوتفليقة عبد العزيز دعوات الخروج إلى الشارع . ووصفها ب”نداءات مشبوهة ظاهرها التغني بالديمقراطية”.
الرجل الفولاذي الذي كان في زيارة إلى الإمارات الأسبوع الماضي . عرف بكونه يساهم في قيادة كل مشاريع وزارته بنفسه . ويسهر على تنفيذها عن طريق قيامه بزيارات ميدانية إلى النواحي العكرية الجزائرية. كان في زياردة ميدانية إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست . وبتاريخ هذا الثلاثاء26فبراير شباط 2019 م . وفي الإطارات العسكرية خطب قائلا “هل يعقل أن يتم دفع بعض الجزائريين نحو المجهول من خلال نداءات مشبوهة ظاهرها التغني بالديمقراطية وباطنها جر هؤلاء المغرر بهم إلى مسالك غير آمنة بل غير مؤمنة العواقب.. مسالك لا تؤدي لخدمة مصلحة الجزائر ولا تحقيق مستقبلها المزدهر”.
ودستوريا يتهم الفريق قايد المتظاهرين غير الواعين بالوطنية كمهة ينبغي أن لا تنسى . يتهمهم بالجهل مع تجاهل رغبة الوطن . ويقول أيضا أن الجيش الجزائري يملي عليه الدستور تجريم هاؤولائي و( يعتبر أن كل من يدعو إلى العنف بأي طريقة كانت وتحت أي مبرر وفي ظل أي ظرف هو إنسان يجهل أو يتجاهل رغبة الشعب الجزائري بالعيش في كنف الأمن والأمان.)