كتب لزهر دخان
اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصين شي جين بينغ .كان مهما بالنسبة لبوتن إلى درجة انه أشاد به . بوتن في هذا الثلاثاء 24 يوليو/ تموز 2017 م قال:
(من خلال لقائنا اليوم، نعتقد بأننا نعزز بناء العلاقات الثنائية، إنه لمن دواعي سروري أن أعقب على أمر هام وهو أن حجم التبادل التجاري بين بلدينا ارتفع بنحو 37% خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، وهذه قفزة كبيرة مقارنة مع حجم النمو المتواضع خلال العام الماضي )
ولا تعتبر النسبة التي أشار إليها بوتن بسيطة فهي فعلاً نسبة مريحة وكبيرة ومشجعة للروس في زمن الحصار الذي فرضته الدول الغربية مكونة من الإتحاد الأوربي والولايات المتحدة وأوكرانيا .على روسيا التي قررت أن تبدأ عهد إقتصادها القوي رغم الحصار بالإسراع في تشكيل تحالفات وإبرام صفقات في خطة إستطاعت إختراق التحالف الغربي ضدها وتمكنت روسيا من إستقطاب إستثمارات إيطالية وصينية ويابانية .كما أنها تمكنت من تشكيل حالة إتحاد بين أوبك وروسيا في مجال صناعة سلاح النفط.
ولا بد من قراءة الخطاب الروسي في هذه الأيام .على أساس أنه خطاب يفخر بنجاح الإتحاد الروسي في الدفاع عن النفس بظبط النفس والحفاظ على الحلفاء في أثناء مرورهم بضروف صعبة . وقد أكد بوتن أنه يسعى لظبط الأمن الدولي فقال (القضايا الإقتصادية هي دائما في بؤرة إهتمامنا..لكن ما نقوم به أيضا هو تكثيف جهودنا على الساحة الدولية في مجال الأمن ومواجهة التهديدات والتحديات المعاصرة )
وتعتبر روسيا والصين مستعدتان لتحقيق مستوى تبادل تجاري مشترك في حدود العام 2020 م.تكون قيمته 200 مليار دولار . أي لكل دولة مشتريات بمليار دولار من الدولة الأخرى . وهذا ما كان قد أشار إليه بوتن أثناء زيارة قام بها للصين في العام 2014م . ومن الدول التي تعتبر قوية في التبادل التجاري مع الصين توجد العربية السعودية .ويبلغ حجم التبادل التجاري بينهما 50مليار دولار سنويا . ولكن هذه التجارة الصينية السعودية تتم بواسطة الريال السعودي والياون الصيني ظغطاً على الدولار .