كتب على محمدعلى
أغلقت وزارة التضامن الاجتماعي، مايقرب من 400 دارا للأيتام بسبب مخالفات متنوعة خلال عام 2015، ما يعد مؤشر على تدهور أساليب الرعاية الموجودة بتلك الدور، واستخدامها في مكاسب مادية وجمع التبرعات.
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لمبنى تابع لجمعية دار الأورمان الخيرية، ويسمع به صوت صراخ طفل وهو يقول لأمه البديلة: “لا أريد الاستحمام بالماء البارد… لن أكرر ما فعلت.”
وجددت الواقعة الجدل حول الانتهاكات التي تحدث في دور الأيتام، لا سيما على يد مربيهم، وأصدرت وزارة التضامن الاجتماعي، الجهة المراقبة لدور الرعاية في مصر، قرارا بإغلاق فرع الجمعية عقب ظهور الفيديو.
لكن المدير العام لجمعية الأورمان، ممدوح شعبان، نفى قرار الإغلاق، وشدد على ضرورة انتظار نتائج التحقيقات.
وتنتشر ظاهرة تعذيب الأطفال في دور الأيتام بمصر، ويقول حسن جمعة، شاب نشأ في دارٍ للأيتام، “مثل هذا السلوك يسلب الطفل الثقة بالناس، فلا يشعر حينها بالأمان تجاههم”.
وذكر جمعة أن سلوك المربين السيء امتد إلى “ضبطِنا أبا بديلا يشاهد أفلاما إباحية، وآخر يلف سجائر (يضع مخدرات في لفافات التبغ).”
وأقرت سمية الألفي، رئيسة الرعاية الاجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعي، بوجود “مشاكل بالفعل” في دور الرعاية.
ويوجد نحو 448 دارا للأيتام في أنحاء البلاد، وتخضع جميعها لرقابة وزارة التضامن الاجتماعي.
ورغم تحويل الأم البديلة المتهمة بإيذاء الطفل في الفيديو إلى النيابة وعزل مدير الدار، أكدت الألفي أنه ليس “هناك إجراء حاسم لضمان عدم تكرار هذه الوقائع.”
وأرجعت الألفي مثل تلك الانتهاكت لقلة أعداد المشرفين مقابل أعداد الأطفال الهائلة في دور الرعاية، وتدني الرواتب، وضعف الكفاءات.