عندما اذهب إلى حفلات الزفاف اكثر ما يشدني فيها..
الألفه التي وضعها الله سبحانه وتعالى في قلوب العروسين..
مدي الرضا في عيونهم ببعضهم البعض، فعندما اختاروا بعضهم لم يفكروا في شكليات المجتمع و كلام الناس، بالعكس افكارهم كانت تتمثل في :
هل هذا ما انتظره قلبي؟ هل هذه من ستشاركني دموعي قبل افراحي؟
هل هذا ما خلقني الله من بين ضلوعه؟ هل هي من ستكملني؟
وغيرها من الاسئلة التي سعوا لإكتشافها في اعماقهم..؟
لم يبحث هو عن درجاتها العلميه او مؤهلاتها او بنت من تكون وما هو لون بشرتها؟ هل ثمينه او نحيفه؟ هل اباها غنياً ام فقيراً.؟
بل استمع فقط لقلبه و راء بريق عيناه يلمع عند رؤيتها فاطمئن قلبه و اخبره هَهي يا عزيزي ما اردتها..
هَهي من اريد مشاطرة قلبها لتكتمل حياتي وتبدأ بكتابة قصه جديده نسطرها بمشاركتنا احزاننا واوجاعنا معاً ثم ييسرها الله لنا و يملئها دفئاً و مودة و رحمه يغمرها الفرح والسعادة والقوة ممزوجه بفرحة نطفة صغيرة خلقت من ارواحنا تُكمل معها ما بدأناه معاً.. ♥
هي ينبض قلبها ويتوقف عقلها عن التفكير لا اريد ان اعمل اليوم بل اريد ان تتمعن عيناي من بريق عيناه و نعومة يداه وسحر شفتاه وروعة براءة قلبه و حنان هالته التي تنثر بالأرجاء..
فقط يا قلبي و عقلي هذا ما اريده، هذا ما تمنيته، هذا ما خلقني الله من بين اضلاعه، هَهو من سأطمئن وانا بين احضانه، انه من سيكملني، انه ما وجدت روحي هَنئه بوجوده مهما كثرت الصعاب في حياتنا سأتحمل وامضي معه ولن اشكو بث حاجتي و وجعي منه فهو من اختارته عيناي واتفقا عليه عقلي و فؤادي..
فمن هنا يبدأ التاريخ بتدوين قصتهما عند ذهابه لأباها و توثيق عهد الأمان و الإحترام والصدق و السلام والمودة والرحمة والسكينة والمحبه بينهم.. ~
لقد سجل التاريخ موعد إبرام العهود ولكن الله عز وجل قد عهد ذلك اللقاء قبل خلقهما و شهد رسوله المصطفي و ملائكته علي ذلك العهد السماوي الذي به تنشأ الحياة وتولد معه حيوات صغيرة مليئه بحب و رضوان الله عز وجل عليهم وبينهم…
هذا ما اراه وما اهتم جدا جدا لرؤيته في تلك الحفلات، افرح جداً لتلك الحياة البريئه النقيه التي جعلها الله تحيا من اوردتهم وتنثر بشريان حياتهما معاً..
اتمني من الله تعالى ان يدوم الفرح والسعادة و البركة بين كل متحابين في الله .. ارادا ان تذهر الحياةِ املاً بحلال الله ورسوله..
لكل عصفورين بنوا عش حياتهم معاً بالثقة والأمان و الأحترام و دعم بعضهم ومساندتهم لارواحهم معاً
واتخذا هذا القرار في ظل عصر ممتلئ بالفتن والصعوبات فدعما بعضهم بمساندة انفسهم لتحدي تلك الفترة معاً،
ولن يهربوا من المسئوليات التي تواجهم و ستواجههم .. ~
اشكركم من اعماق قلبي و روحي ع بث الأمل بحياتي مجدداً بإصراركم ع المضي معاً يداً واحدة وقلباً واحدة لبناء حياتكم.. ♥
شكراً لكم..
وادعوا الله ربي و ربكم ان يحمي ويحفظ كل عصفورين تشاطروا الثقه بالله والتوكل عليه للبناء علي نهج حلاله ان يرعاكم بنور وجهه وييسرلكم اموركم ويجعل للسكينه والمودة والامان و الطمأنينة والمحبه فيه داراً من افئدتكم..