لم يخلق الله الدنيا دائرة عبثاً، وإنما جعل الدوران كرسالة كونية لعباده، يشير بها الى تغيّر الأحوال، وكأننا نسير في حياتنا في منحنيات؛ فتارة نكون في القمة، وتارة نسقط في القاع! وهذه سنة الله في الدنيا، لذا قيل مجازاً إنه يوم لك ويوم عليك,لو دامت لغيرك ما وصلت إليك» فتلك حقيقة، وكل شيء في هذه الحياة لا يدوم، لا العمر ولا الجمال ولا الصحة ولا المنصب، فلا يغتر الإنسان بنفسه كثيراً ولا يتفاخر أمام من لا يملك إلا القليل، فما دامت حياة المرء قصيرة يبقى الأثر الطيب والعمل الصالح والأخلاق الحميدة ترفع من مقامه وشأنه في الحياة وبعد الممات،
يا من قرت عيناك وانت خالى البال…..فمن المحال ثبات الحال… على حال
سبحانه خلق الارض…سهول وجبال….وكل من عليها مصيرة هلاك وزوال
إن من الكلام ما هو أشد من الحجر وأنفذ من وخز الإبر وأمر من الصبر وأحر من الجمر، وإن من القلوب مزارع فازرع فيها الكلمة الطيبة فإن لم تنبت كلها ينبت بعضها .
حكمة قالها الحكيم لقمان لمن له العقل وحسن البيان