تسابق الأهالى على الشراء ورقابة مهملة وتلوث محقق وموت حتمى !!!
هذا هو حال عصارات قصب السكر التى تنتج لنا العسل الاسود الذى يمر بمراحل عديدة منها نقل القصب إلى المعصرة و استبعاد القصب الفاسد و عملية عصر القصب و إشعال النار في فرن الطبخ و طبيخ العسل وتقليب العسل تفريغ العسل غير الصالح وضع العسل بعد طبخه في الإناء ليتم بيعه وتتراوح اسعاره هذا العام بين 8 الى 10 جنيهات للكيلو الواحد .
فشهر أو يزيد ويبدأ موسم حصاد قصب السكر، الذى يبدأ أواخر شهر أكتوبر، لتبدأ معه عشرات العصارات البدائية العمل فى إنتاج العسل الأسود الذى تشتهر بصناعته محافظة المنيا، بجانب بعض من محافظات الصعيد الأخرى.
وتعد محافظة المنيا الأولى فى إنتاج العسل الأسود، الذى يدخل فى كثير من الصناعات من السكر والخل والعطور وعلف الماشية، وغيرها من الصناعات، ويوجد فى مدينة ملوى وديرمواس تحديدا حوالى 60 عصارة تعمل بشكل بدائى، غاب عنها التطوير لعشرات السنين نظرا لتجاهل المسئولين تلك الصناعة.
فمن داخل إحدى العصارات، رصد خلالها مراحل التصنيع داخلها وعوامل ضمان الجودة والأمان، ومشكلات أصحاب العصارات مع مسئولى المحافظة.
الحكومة لا تهتم بتطوير العصارات ولا تفتح أبواب للتصدير خارج البلاد، ، الذى قال:” العسل الأسود فى الموسم “مش بنلاقى ليه بيعه ” لذلك ينخفض سعره”.
وكشف مصدر رفيع المستوى ( رفض ذكر اسمه) مفاجأة مُدوية أن معظم العصارات تعمل بدون ترخيص رغم ان اصحابها يدفعون تأمينات وضرائب.
وأكد صاحب إحدى العصارات ان :”الدولة تمنع عنا الترخيص بحجة أننا نعتدى على الأرض الزراعية، رغم أنه المكان الوحيد الذى يصلح لإقامة مصانع تصلح لإنتاج العسل الأسود، كما أن المياه والكهرباء بالممارسة ولا نستطيع تركيب الإضاءة”.
فى حين يرى إسلام حسن (44سنة عامل يومي) انه تنعدم الرقابة الصحية على هذه العصارات فهى معرضة للتلوث الحتمي بنسبة 98% من خلال العمليات التى يمر بها قصب السكر ليصنع عسل اسود .
ويقول الحاج متولى عيد ( موظف 51سنة) ان اخطر مرحلة فى مراحل صناعة العسل الاسود مراحلة الطبيخ ومرحلة التقليب فى احواض مبنية يتجمع عليها آفات وغير نظيفة الامر الذى يستدعى المواطنين التفكير مائة مرة قبل الشراء
ومن خلال زيارتنا نسلط الضوء على موضع الألم الصحي فى مصر لدى قطاع عريض من الاهالى هنا بالمنيا وكذلك محافظات الصعيد على حد سواء لننقل الصورة بمعطياتها دون محاباة او تزييف الى عيون المسئولين حتى تستقيم الأمور وتوضع فى ميزانها السليم .