كتب عمرالمناعى
يعد المهندس عبد الحميد سلامه واحد من ابرز رواد صناعة السكر في مصر، قضى حياته كلها وزهرة شبابه في مصانع السكر في قنا والحوامدية
فقد عمل فى مصنع سكر ارمنت ونجع حمادى واغلب مصانع الصعيد
: “رجل يمتلك عقلية فذة
يطلقون عليه رائد صناعة السكر في مصر، تسلم الشركة عام ٨٤ وهي خاسرة، فأنقذها من الانهيار وأصبحت واحدة من الشركات الرائدة في مصر،
أما المهندس رافت سعد فقد طور المصنع وقام بتوسيعه وكان مطلوبا عمل خط إنتاج جديد بتكليفه ٢ مليار جنيه، لكنه قام بتطوير خطوط الانتاج
بمبلغ ٣٨٠ مليون جنيه ووفر على الدوله مليار و٦٢٠ مليون جنيه،
ايضا هو من الرموز التى انتشلت مصنع سكر نجع حمادى فى فتره كانت حالكه فبعد ان كان مصنع سكر نجع حمادى يحصل على المراكز المتدنيه فى الانتاج ويتسم بالفوضه العارمه اصبح
بعد توليه زمام الاموار يحصل على المركز الاول فى الانتاج والاقل تكلفه حتى تركه فى 2008 ومنذو ان تركه
ايضا رافت سعد واحد من القيادت الوطنيه التى لها وزنها فى عالم صناعه السكر فهو كان من ضمن القيادت التى
عدلت وابدعت فى مصانع السكر بالسوادن وايران ويعد رافت سعد محمد واحد من الخبراء المحلين والعالمين فى صناعه السكر
كان صوتهما عاليا في أزمة السكر الأخيرة”.
وقدم : عبدالحميد سلامة بدراسته إلى الرئيس السيسي يتحدث فيها عن أسباب الأزمة ويقترح الحلول بحيث يبقى ثمن كيلو السكر في متناول الغلابة ولكنه فوجيء بمن يطلب منه تقديم استقالته هو والمهندس رافت، في تحد صارخ للشرفاء وللقيم التي نادي بها الرئيس السيسي، لقد أصيب العمال بالصدمة وبدأت الاحتجاجات بالرفض لهذا القرار”.
“انني على ثقة أن الرئيس السيسي لا يعلم شيئا عن هذه الألاعيب، ولكن إذا كان ذلك هو جزاء كل شريف فلن نصمت
أن الظروف الراهنة وأزمة السكر لا تستدعي إبعاد الخبراء الشرفاء ولكن إبعاد كل من تسببوا في الأزمة وتفاقمها وارتضوا أن يكونوا مجرد أداة في يد وزير التموين السابق خالد حنفي، ولم نسمع لهم صوتا عندما راح يفتح الباب لأصدقائه لاستيراد السكر من الخارج على حساب محصول السكر المحلي الذي تم تكدس أكثر من ٢ مليون طن في المصانع، ولم يكن من بين هذه الأصوات عبدالحميد سلامة الذي راح يرفع صوته في كل مكان رافضا ومنددا، فكان ضميره حيا ومصلحة بلاده حاضرة
هذا هو عبد الحميد سلامه وهذا هو رافت سعد محمد