بقلم / هشام صلاح
ها قد بدأت شعائر صلاة الجمعة بقراءة آيات من الذكر الحكيم استعد أهالى قرية الروضة مع أطفالهم للتوجه للمسجد فى أطيب وأطهر ملابسهم يفوح الطيب من أجسادهم بعد أن اغتسل كل واحد منهم غسل سنة الجمعة دخل الجميع المسجد حان الان موعد الاذان الاول لصلاة الجمعة انتهى الاذان قام المصلون لاداء ركعتى السنة جلس الجميع بعد الانتهاء من آدائها قام الموذن يصدح لله بالاذان الثانى وعقب انتهائه صعد الامام درجات المنبر ما هى الالحظات بدأ الامام يحمد الله ويصلى على رسوله حتى سمع دوى انفجار خارج المسجد أحدثت هلعا مرت ثوانى فإذا برسل الارهاب يسدون منافذ المسجد ونوافذة ليبدأوا فى اطلاق وابل من بنادقهم الالية على المصليين الهلعين بدأت أكبر عملية تصفية جسدية لاناس اختاروا أن يلبسوا أكفانهم البيضاء طواعية دقائق حتى تحولت ساحة المسجد الى ساحة قتال الجثث تملأ المكان أشلاء الصغار مبعثرة على سجادة المسجد تلك الاجساد الرقيقة اللينة التى لم تتحمل قوة الطلقات الدماء خضبت سجاد المسجد نفذ الارهابيون جريمتهم البشعة وفروا هاربين قليل من الناجين يصرخون من شدة الالم الناتج عن جراحه التى تنزف اختلطت صرخات الجرحى بصرخات الاهالى الذين حضروا من خارج المسجد ليروا مشهدا لن تنساه ذاكرتهم مشهد جسد كل خسة ونذالة وحقارة الارهابين الذين لم يرعوا لله حقا ولا لدم مسلم حرمة
عجبا!! عجبا !! كيف يلقى هؤلاء القاتلون الله ؟ وما حجتهم التى سيسوقونها ؟
فهذه الارواح والنفوس البريئة ستكون حجيجتهم يوم القيامة حيث سيسألون – بأى ذنب قتلت ؟
هنا سيكون العدل الالهى لهؤلاء الشهداء حيث سيبعثهم بدمائهم يفوح المسك منهم ليدخلهم جنات تجرى من تحتها الانهار وينزلهم منازل الابرار— أما هؤلاء الارهابيون القتلة فإن عليهم غضب من الله حيث تنتظرهم ملائكة العذاب ليكون جزاؤهم نار جهنم خالدين فيها
رحم الله شهداء الروضة وهنيئا لكم صلاتكم بروضة الارض لتستقبلكم رياض الجنة.