السيد حجاج
الحس والذكاء وسيلته في النجاح والوصول للهدف , بعدما فقد بصره وأصبحت نسبة الرؤيا لديه 5% .
وهذا يعني أنه لا يعي من الدنيا سوى الضوء والظلام فقط .أما المباني والأشخاص وغيرها من الأشياء فلم تعد موجوده في قاموس حياته .
يقول ساليا كاهوت المواطن الألماني لم أسمح لأحد بتضييع حلمي فقررت التغلب على إعاقتي ..
أصر على تحقيق هدفه حتى حصل عمل بأحد الفنادق المرموقة، لكنه لم يخبر صاحب العمل أنه لا يرى .. سوى فقط بنسبة 5%. هي كل ما يملك من النور
يقول ساليا: «أصحاب العمل لا يرحبون بتوظيف الناس ذوي الاحتياجات الخاصة لأنه يصعب فيما بعد طردهم من العمل بسبب قوانين دولتهم التي تحمي ذوي الاحتياجات الخاصة ، في حال تقصيرهم لذا يرفضون فكرة توظيف معاق خاصة إذا كان أعمى .
وعن كيفية التغلب على الصعوبات داخل المطعم الذي كان يعمل به قال ساليا كنت أ تدرب في المطعم على تقديم المشروبات وتمييزها بواسطة اللمس والإحساس أثناء فترات الراحة
رغم الإعاقة التي لحقت به أصبح ساليا مديرا أداريا في المؤسسة التي يعمل بها .
وحول المخاطر التي هددته خلال مسيرته المهنية يقول ساليا لم يكن عدو لي خلال مسيرتي سوى الخوف والتوتر ,لقد كان الخوف من كشف حقيقتي يجعل التوتر يلازمني وكاد يهزمني ويصينني بالفشل لكنني تغلبت عليه وهزمته .
بعد تحقيقه هدفه الذي طالما حلم به , اليوم يشغل ساليا منصب مشرف إداري في مدينة هامبورغ الألمانية .
قرر ساليا تأليف كتاب عن مسيرته المهنية بعنوان: “موعد أعمى مع الحياة” وقد حقق الكتاب انتشارا واسعا
قال ساليا: “بغض النظر عما يحدث في الحياة، في المقام الأول هو موقفك تجاه هدفك”
وأضاف: “لم أشعر أبداً إنني معاق وأن إمكانيات جسدي محدودة” بل كنت أشعر بقوت داخل نفسي تدعمني لتحقيق حلمي ونيل هدفي .
وقام المخرج الألماني مارك روتيموند بتجسيد قصة سالي في فيلم سينمائي بعنوان “رغم الصعوبات”، بطولة الممثل كوستيا أولمان .
واخيرا مازال الكثير من المبصرين لا يرون هدفهم أو يسعوا نحو تحقيق حلمهم …كبلهم الخوف والتوتر .