إعداد/ محمد مامون ليله
المني، وعلاج المرأة، والحكمة من منع تعدد الأزواج:
إن الرجل حين يقذف خلاصة طعامه وأفضل ما عنده – المني- في امرأته حبا وهياما، ويوثرها بهذا الطعام ويجعله في حلّه، فإن الله يبارك فيه فيجعله لها مخدرا، ومضادا للاكتئاب، ويحسن مزاجيتها، ويساعدها على النوم والاسترخاء، ويوزان ما عندها من ماء، ويزهر شعرها وبشرتها؛ فإن الأثنى أرض وبمطره يحيي الله به ما جفّ منها.
وإن الرجل ليستفيد من قذفه في الحلال أيضا، وهو بهذا الماء يتجلى على امراته بالسكينة والهدوء؛ ولهذا كان الرجل الذي يأتي شهوته مع امراته له أجر، وكان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها إذا امتنعت دون سبب ضروري، وقد منعت بذلك عن نفسها شفاء ودواء لجسمها.
فتامل؛ كيف جُعل علاج المرأة النفسي والعضوي في زوجها؟
وما تدري المرأة في أي قذفة من زوجها يكون الخير، فإذا سمحت نفسك فدعيه، فلعله يساق إليكِ لنفسك.
ولما كان المني علاجا للمرأة ؛منعت من تعدد الأزواج؛ لأن تداخل أكثر من علاج عليها يربك جسمها وروحها!