متابعة هشام صلاح
صرح منسق السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوري إن تحركات البحرية التركية في المتوسط بعد توقيع اتفاق بحري بين مصر واليونان تبعث على القلق الشديد ،
مشيرا الى أن التعبئة البحرية الأخيرة في شرق المتوسط تبعث على القلق الشديد، مضيفا أنها ستؤدي إلى زيادة الخلاف .
واعتبر المسؤول الأوروبي أن «الحدود البحرية يجب أن ترسم عبر الحوار وليس عبر التحركات الأحادية وتعبئة القوات البحرية»
جاء هذا التصريح رداً على التدخلات التركية والمناورات العسكرية في المتوسط، ومن جهة أخرى يجهز الاتحاد الأوروبي إجراءات عقابية جديدة ضد تركيا، لمناقشتها مع الدول الأعضاء خلال الفترة المقبلة، في وقت تخطط أنقرة لإجراء مناورات باستخدام نيران المدفعية اليوم وغداً في منطقة بين جزيرتي رودس وكاستيلوريزو اليونانيتين.
وقالت المسؤولة إن هذه الإجراءات ستكون رد فعل أوروبي على التحركات التركية غير القانونية وتهديد مصالح الاتحاد الأوروبي، وذلك مع استمرار عقوبات الاتحاد الأوروبي على تركيا.
وكانت مصر قد صرحت بأن التحركات التركية أحادية الجانب، لا سيما في شرق الأوسط تتعارض بوضوح مع المصالح الأوروبية والحقوق القانونية للدول الأعضاء كما أنها تتعارض مع القانون الدولي.
جدير بالذكر أن بعض المصادر قد صرحت بأن هذا التحرك الاستفزازي التركي يأتى في إطار عدم تقبلها الاتفاق المصري اليوناني، فاتفاقية ترسيم الحدود الموقعة بنهاية الأسبوع الماضي، بين القاهرة وأثينا، تحمل في ثناياها جزءاً موجهاً ضد تلك التحركات التركية، خصوصاً أنها تقطع الطريق أمام اتفاقية (أردوغان-السراج) الخاصة بترسيم الحدود البحرية بين تركيا وليبيا الموقعة في نوفمبر الماضي