ظل يسير بنفس الطريق الذي يعلم خطورته وما يحتويه من أشياء مزعجة ينتج منها مخاطر شديدة فهو طريق يمتلك بالأشواك ولكنه تحدي كل الصعاب حتي يصل الي نهاية الطريق ومنه الي البر الثاني التي توجد به عشيقته وهي مكبلة بالسلاسل الحديدية من خلال مجموعة قراصنة أشباح يعرف عنهم بانهم آكلي لحوم البشر.
فهي داخل كردون قاموا بنصبه حولها ينتظرون سقوط نقطة دم منها حتى ينقضوا عليها ويفترسونها ولكنها كانت تمتلك ارادة قوية تجعلها تصمد وتتصدي لأي هجوم يقترب منها فبالإرادة وقوة الحب سيطرت عليها الشجاعة وانتظرت عشيقها التي وثقت به وشعرت بالأمان نحوه وكانت علي يقين بانه سوف يأتي ليخلصها من هذا الحصار..
بالفعل ارسل العاشق رساله الي القراصنة كي يتركوا عشيقته لتخرج من هذا الحصار ولكن
الرد كان بالرفض وطالبوه ان يأتي اليهم بنفسه
ليخلصها منهم…حتي ينقضوا عليه ثم يصبح فريسة هو الآخر تحت سيطرتهم.
بدأ العاشق يسير بين الغابات كي يكتشف طريقة الانقاذ حتي ينقذ عشيقته.
وسلك الطريق الوحيد الذي به معوقات كثيرة لهدم الحصار..
قام بصناعة مركب
ثم صناعة رمح
ثم صناعة بعض الاشياء التي يستخدمها للتصدي ضد القراصنة…
بمفردة وبذكائه وقوة عزيمته وأرادته انتصر علي القراصنة بعدما علم قوة ضعفهما فسيطر علي مفاتيح التحركات الخاصة بهم…… كانت نقطة ضعفهما هو رائحة الدم فقام العاشق باصطياد احدي الحيوانات التي توجد بالغابات وقام بذبحه ثم قام بإحضار إناء ليضع به الدم ثم ذهب بالمركب الذي صنعه وسار بالبحر وهو في اتجاه البر الثاني الذي توجد به عشيقته وعند اقترابه من هذا البر قام بسكب الدم فوق مياه البحر فهاجت القراصنة علي رائحة الدم المسكوب داخل مياه البحر وتوجهوا جميعا نحوه يبحثون عنه ومن ناحية اخري تخطي العاشق البر الثاني وانقذ عشيقته….
نعم انه الحب يعمل المعجزات والحب الحقيقي يخلد طوال الحياة..
فكم من عاشق ضحي بنفسه من اجل عشيقته؟
وكم من عاشقة وثقت في حب عشيقها ووهبت له الامان في الحياة والسعادة في الحب ؟؟
مصطفي مصطفى السبع