عادل السيد
وقد شكّلت التظاهرة “المليونيّة” الأحد اختباراً لمنظّمي الاحتجاجات، بعدَ العمليّة الأمنيّة الدامية التي استهدفت ساحة الاعتصام في الخرطوم في 3 يونيو وانقطاع الإنترنت الذي حَدّ من قدرتهم على حشد المتظاهرين.
وكان العشرات قُتلوا وأُصيب مئات بجروح عندما هاجم مسلّحون بلباس عسكريّ ساحة الاعتصام خارج مقرّ القيادة العامّة للجيش وأطلقوا النار على متظاهرين كانوا موجودين في المكان منذ 6 أبريل وضربوهم.
والأحد، أطلقت الشّرطة السودانيّة الغاز المسيّل للدموع على متظاهرين اقتربوا من القصر الجمهوري تلبية لدعوة قادة الاحتجاجات. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بأنّ “الشّرطة أطلقت خمس عبوات من الغاز المسيل للدموع على متظاهرين اقتربوا من القصر الجمهوري حتى مسافة تناهز 700 متر، بينما وصلت نحو 25 من سيّارات مسلّحة تتبع لقوّات الدّعم السريع شبه العسكريّة”.
ونقلت وكالة الأنباء الرسميّة “سونا” عن وزارة الصحّة أنّ هناك سبعة قتلى و181 جريحاً بينهم 27 بطلق ناري في تظاهرات الأحد، من دون أن تورد تفاصيل في شأن ظروف وفاة هؤلاء.
وأضافت الوكالة أنّ هناك 10 إصابات أيضاً بصفوف القوّات النظاميّة الأحد، بينهم 3 إصابات بصفوف قوّات الدّعم السّريع.
وفي وقت سابق كانت “لجنة أطبّاء السّودان المركزيّة” المقرّبة من قادة الاحتجاجات قد أكّدت في حصيلة أولى أنّ هناك خمسة متظاهرين على الأقل قُتِلوا في المسيرات الحاشدة يوم امس