بقلم: لزهر دخان
في مدينة تقع شمال أفغانستان قام مسلحون من حركة طالبان بقتل أكبر عدد ممكن قتله من الجنود الأفغان. الذين قضوا في الهجوم المخطط له بحكنة حربية طالبانية وصفتها بعض وسائل الإعلام أنها ذكاء في إختيار الوقت والمكان .لقتل الجنود في مزار شريف.
عندما أرادت طالبان قتل 140جندياً من قوات الجيش الأفغاني . إختارت يوم الجمعة ،وبالظبط وقت صلاة الجمعة . كي تجعل منه أنسب وقت للقضاء عليهم أثناء تواجدهم في المسجد الخاص بقاعدتهم العسكرية ،والذي يوجد بداخلها.
وبهذه المذبحة في جامع يصبح رصيد طالبان من المذابح المماثلة قد إرتفع . لآنها كانت سابقاً قد قتلت الكثير من المصلين أو المتواجدين في مساجد أفغانية وباكستانية.
وليست طالبان التي لم تحارب من أجل إستعادة سيطرتها على أفغانستان .أو على الأقل على بعض المناطق فيها سيما الريفية . وبمناسبة إقتراب هجوم الربيع تستعد الحركة لتنفيذ ما يكفيها لإستعادة بعض الأراضي والسيطرة عليها من جديد . وهذا في ظل تخلصها من فصل الشتاء وتنعمها بفصل الربيع. وفي هذا الصدد كان الناطق بإسم طالبان قد قال : ( الجماعة ستركز، مع اقتراب “هجوم الربيع”، على الاستيلاء بالكامل على تلك الأقاليم، حيث تسيطر بالفعل على مساحات واسعة من الأراضي.)الكلام لذبيح الله مجاهد
ولم يترك ذبيح الله مجاهد أهدافه من أراضي أفغانستان غير محددة . وقال إنها تتمثل في أقاليم هلمند وأوروزجان في الجنوب وفرح وفرياب في الغرب وسربل وقندز في الشمال.
ولا يبدو أن الأمور في أفغانستان تسير إلى التحسن لآن الجيش الأفغاني ليست تحت سيطرته من أراضي أفغانستان إلا ما نسبته 60بالمئة. وهذا بحسب ما أعلن عنه مصدر أمركي مطلع.
ودفع جيش أفغانستان في موسم الحرب الماضي الثمن باهضاً جداً . بحيث فقد من قوات الجيش والشرطة قرابة 6 ألاف شخص . وأصبح في صفوفه حوالي 11 ألف جريح.