معلمة تتبرع بثلثي كبدها لإنقاذ زوجها
بعدما تخلى عنه أقاربه
كتب هشام صلاح
فى واحدة من نماذج الوفاء والعطاء للمرأة المصرية عامة والمعلمة خاصة تبرعت المعلمة هبة عطية إبراهيم الجوهري بتعليم الشرقية بثلثي كبدها لزوجها المعلم أحمد عبد الحميد لإنقاذ حياته بعد تدهور حالته الصحية إثر تعرضه لتليف وأورام بالكبد.لتنقذ حياته بعدما أوشك حسب تدهورحالته الصحية على الموت المحقق.
روت المعلمة هبة قصتها والتى بدأت قبل 17 عاما فقالت :
” تقدم لى زوجى لطلب يدى وخطبتى بمدينتى ببلبيس، وبعد موافقتى و أسرتى تمت الخطبة، وبعد شهر من الخطبة أبلغنى خطيبى أنه اكتشف إصابته بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي سي، وقد منحنى الخياربين استكمال الخطبة واستمرار مشروع زواجهما أو فسخها حينها
وأضافت استشرت والدى ووالدتى حيث أننى الابنة الوحيدة لهما، وقال والدى :” إن هذا قدر الله وقد يتوفى الشخص السليم فجأة، ويكتب الله الحياة لشخص مريض بمرض لا يرجى شفاؤه، لذا قررت استكمال الخطبة والزواج.
وتابعت رزقنا الله أربعة أبناء، جميعهم بمراحل التعليم المختلفة، وطوال تلك الفترة لم يغضبنى زوجى ولو مرة واحدة وكان متفانيا في إسعادى و أبنائنا كما كان لى بمثابة الأب والأخ والزوج خاصة بعد وفاة والدى ووالدتى،
واشارت إلى أن الفيروس بدأ في السنوات الأخيرة ينشط بقوة ويضرب كبد زوجها بضراوة، حتى أصابه بتليف ثم كانت الكارثة الكبرى بوجود أورام على الكبد. بعدها قام الأطباء في مستشفى جامعة الزقازيق باستئصال الورم، ولكن حالة زوجى تدهورت عقب ذلك إثر حدوث تليف آخر بالكبد، وأخبره الأطباء بضرورة البحث عن متبرع له بثلثي كبده، على أن تجرى العملية بالمجان على نفقة التأمين الصحي للدولة. غير أن الزوج بعد رحلته في البحث عن متبرع بين أقاربه كانت صدمته كبيرة بعد برفض الجميع،
هنا كان قرارى فعرضت عليه التبرع بثلثى كبدى لكنه رفض خشية حدوث مكروه لهما سويا وبالتالي سيكون أبناؤهما بلا عائل، طالباً منها أن تلغي الفكرة تماما ومؤكدا أنه سيستسلم لقدره ويتركها لرعاية الأولاد من بعده
وأخيرا الحمد لله نجحت في إقناعه بعدما جاءت نتيجة الفحوصات متطابقة، وتمت العملية بنجاح وتحسنت حالته الصحية، فضلا عن أن حالتها هي الأخرى والتى لم تتأثر وعادت الأمور لطبيعتها بعد أن قدرالله لها أن تكون سببا في إنقاذ حياة زوجها لتواصل معه رحلة الكفاح وتربية الأبناء.
معلمة تتبرع بثلثي كبدها لإنقاذ زوجها
بعدما تخلى عنه أقاربه