متابعة/ حنان حسان
شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية مظاهراتٍ حاشدة، ووقفاتٍ احتجاجية للتنديد بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرامي لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بأن القدس عاصمة لإسرائيل.
وخرجت مظاهرات غاضبة قوامها عشرات آلاف المدنيين، في أرياف حلب وإدلب والمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف العاصمة دمشق، حيث رفع المتظاهرون هتافات مناهضة للقرار مؤكّدين على عروبة فلسطين.
وخرجت مظاهرة حاشدة في بلدة حيش بريف إدلب الجنوبي ندّد الأهالي خلالها بقرار ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.
وقال أحد المتظاهرين: “لن ننسى أقصانا.. الأقصى في قلوبنا رغم جراح سوريا وآلاماها وما جرى بنا من تنكيلٍ وقتل”.
وخرج المئات من أبناء بلدة كللي في ريف إدلب أيضاً احتجاجاً على قرار ترامب بشأن جعل القدس عاصمة للعدوان الصهيوني وطالبت بفك الحصار عن المناطق المحاصرة، إذ إن جراح سوريا وفلسطين واحدة.
وفي السياق، نظم طلاب جامعة “حلب الحرة” اعتصاماً في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، تنديداً بقرار إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.
وشهدت مدن جنوبي سوريا والمخيّمات الفلسطينية في مناطق المعارضة مظاهراتٍ مماثلة، حيث شهد يوم أمس خروج المئات من أبناء مخيم اليرموك النازحين إلى يلدا والشمال السوري، وأهالي مخيم النيرب، ومخيم السيدة زينب، ومخيم درعا، والمزيريب، وأكّدوا على مطالبتهم بجعل القدس عاصمة لفلسطين.
وأكد المتظاهرون على عروبة القدس، ورفع المتظاهرون عبارات تندد بالقرار، وتؤكّد على ضرورة استمرار التحركات حتى يتم التراجع عن القرار.
وخرجت مظاهرة بمدينة مورك شمال مدينة حماة شارك فيها 300 شخص، نددوا خلالها بالقرار، وطالبوا بوقف قصف قوات النظام على مدن وبلدات شمال حماة، ورفعوا لافتات كتب على بعضها “ما بدأه بلفور يكمله ترامب”.
وتأتي هذه المظاهرات في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، بينما لم تشهد مناطق نظام الأسد أي تحرّك أو ردّة فعل، وذلك في الوقت الذي يتحدّث نظام الأسد باستمرار عن منظومة المقاومة والممانعة التي تعمل على إسقاط المشاريع الإسرائيلية.