السيد كمال
فى حديث من القلب يحدثنا ا/ عطيه الشرقاوي مصري عاشق تراب مصر عن مصر بأن لها خصوصيتها ومكانتها في الإسلام
ورغم بداهة هذا الأمر وشدة وضوحه إلا أننا اليوم أشــد ما نكون في حاجــة إلي التذكير بهذه الخصوصية من أجل إعادة بث وإحياء الشعور بالولاء والإنتمـــاء الوطــني في نفوســنا جميعا من جديد .
بعد أن سعت قوي الضلال والتضليل في الداخل والخارج لاستلاب الوعي وتعتـــيم الضمـــير عند المصريين فجعــلوا من الدين تجارة ومن التطرف والدجالة حرفة يأكلون من ورائها ســـحتا وينشــرون بها الفتنــة في ربوع مصر …
يأمل كل خائب هو ألا تبـــقي ولا تذر علي ثراها من شـــئ إلا أن الله تعالي الحافظ لكنانتــه يأبي أن يمسها ســـوء وهو من ورائها محـــيط …
وعن فضائلها يحدثنا أبو عمر بن محمد بن يوسف الكندي أول من كتب عن مصر باللغة العربيــة في كتابه ( فضائل مصر ) : …
لا يعلم بلد من أقطار الأرض أثني الله عليه في القــــرآن بمثل هذا الثناء ولا بوصفه مثل هذا الوصف ولا شهد له بالكرم غير مصر ولا غرو أن تكون بما وصفها الخالق العليم مثابة للناس وأمنا وتكون الحاضـــرة وما سواها بدوا …
لقد فضل الله مصر علي سائر البلدان كما فضل بعض الناس علي بعض .
وقد فضل الله مصر وشهد لها في كتابه بالكرم وعظم المنزلة وتذكرها بإسمها وخصها دون غيرها وكرر ذلك وأبان فضلها في آيات القـــرآن الكريم …
إن مصر هي أعظم وطن يشرف كل مسلم بالإنتمـــاء إليه ويلوذ به المسلمون من أجل حماية الأديان ومقدساتها وحرمات أهلها . و مصر هي أقدم وطن عرفته البشرية وقامت علي أرضــه أعظم الحضارات …
وكل من يعمل علي بث الفوضـــي والعنف في جنباتها والوهن والإضطراب بين أهلها ونشـــر الأكاذيب والوشايات إنما يصرفها عن مهمتها المقدسة والمقدرة لها في الدفـــاع عن الإســـلام ومقدساته إنما يحكم بغير ما أنزل الله …
حفظ الله مصر من شــرور أعدائها في الداخل والخارج فالله خير حافظا ..