كتبت : هبه مصطفى
أعلنت مؤسسة مصر الخير استهدافها فك كرب 3000 غارم وغارمة حتى نهاية شهر رمضان المبارك ليتمكنو من العودة لاسرهم قبل عيد الفطر
وقالت سهير عوض مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير إن البرنامج رغم الظروف الصعبة التى نمر بها جميعا يسابق الزمن ليتمكن من فك كرب 3000 غارم وغارمة قبل نهاية شهر رمضان ليتمكنو من العودة الى اسرهم قبل عيد الفطر وأضافت : إذا كنا نشكو جميعا من تقيد الحركة و الحبسة في المنازل بسبب ظروف الحظر فما بال هؤلاء الغارمين ومعانتهم من هم الدين وعدم وجود ما يسد الاحتياجات الاساسية لاسرهم .
وأشارت عوض الى أن الظروف التى نمر بها بمثابة حبل مشدود على رقاب مئات الالاف ممن فرض عليهم تداعيات فيروس كورونا الحاجة، فمع كل لحظة يزداد الخناق على تلك الرقاب التى فقدت رزقها، وبات املها في توفير قوت يومها وسداد دينها امرا مستحيلا، فمع فرض الحظر، واستغناء اصحاب الاعمال عن الكثير من العمالة خاصة اليومية ، ضاق الحال واختنقت الانفس، وبات الهروب من قضاء الدين حلا لالاف الغارمين، المهددين بالسجن وتشريد اسرهم في اى وقت .
ولفتت عوض الى أنه مع طول أيام الجائحة التى تواجه العالم كله دون وجود علاج للمرض ،سوى التباعد الاجتماعى، توقف الحال، وفقد عمال اليومية،الذين يعيشون حياتهم يوما بيوم مصدر رزقهم الوحيد واصبحوا عاجزين عن توفير لقمة العيش التى تسد جوعهم وجوع ابنائهم، ولجأوا الى الدين مضطريين ، فطرقوا كل الابواب، واصبحت الاف الاسر مهددة بفقد الاب والام وتشريد الابناء،بسبب تراكم الديون على الوالدين .
وأضافت أنه مع استمرار ايام الحظر التى زادت عن ال 50 يوما، زاد الدين فلا خيارات للكسب والعيش امام مئات الالاف من عمال اليومية، ولسان حالهم يقول ، اما الموت جوعا، او الاصابة بفيروس كورونا، او الاقتراض، ويكون الاختيار ” أن أعيش مديونا مهددا بالسجن، خير من أن أري ابنائي جوعي، او مرضي، وأكون سببا في نقل الاصابة لهم بسبب الخروج بحثا عن عمل هو اصلا غير متاح .
وناشدت مدير برنامج الغارمين جميع فئات المجتمع التبرع لمؤسسة مصر الخير بجميع البنوك، ومن خلال منافذ المؤسسة، وإخراج اموال الزكاة لمد يد العون للفئات الاشد احتياجا لمساعدتهم علي تجاوز هذه المرحلة الصعبة.
وكان الدكتور على جمعه عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، قال بجواز إخراج أموال الزكاة قبل حلول موعدها، مؤكدا جواز ذلك بإجماع جمهور العلماء وإنه يجوز إخراج الزكاه لعامين مقبلين، بخلاف العام الجاري، لأن ثواب الإنفاق في الأزمة أو العسرة أعلى بكتير من كل الأوقات حتى شهر رمضان .