كتبت/ إيمان يسري
أطلقت مكتبة الإسكندرية يوم الأحد الموافق 12 سبتمبر الجلسة الأولى من “صالون الإسكندرية” والتي استمرت على مدار يومين وفي يوم الاثنين الموافق 13من سبتمبر أطلقت الجلسة الثانية من الصالون. شارك في صالون الإسكندرية ولليوم الثاني علي التوالي عدد كبير من المثقفين والكتاب والأدباء والباحثين في نقاش موسع بعنوان ” مستقبل القوة الناعمة في مصر” وقد بدأ الدكتور مصطفي الفقي مدير مكتبه الإسكندرية الجلسة بكلمة جاء فيها أن مصر اعتمدت علي القوي الناعمة، واحتضنت واستقبلت بلا تعصب كل اساطير الفن والأدب… كما قال أن التعليم هو الأساس وأن القوي الناعمة تراجعت بتراجع النظام التعليمي. وعلينا الاهتمام بالتعليم لأنه الجسر الذي سيفتح طريقا الي باقي الدول.
تكلمت الأستاذة أمينه شفيق وقالت ان القوة الناعمة تظهر في مناخ به حريه الإبداع وذكرت ان هناك ثلاث اشياء تمنع هذه الحرية وهم الخوف من قهر الحكومة ، ابتزاز المعارضة والتخوين والتكفير. وأضافت أن الدولة يجب أن تحمي الإنسان ليفكر ويبدع دون خوف.
تحدث بعد ذلك الأستاذ خالد البقلي أمين مجلس الأمن القومي وقال نه يجب الاهتمام بمشروع سياسي ثقافي تسعي اليه مصر كما يجب ان يكون لمصر استراتيجية وطنيه واقترح ان تقوم المكتبة بعقد مؤتمر سنوي عن قضايا المستقبل التي تهم الإنسانية .
وقال الدكتور احمد يوسف استاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة ان مصر بدأت تتوازن في الساحة الدولية وان مصر لديها تنوع فريد من القوة الناعمة فنون، ادب….فهي لديها تاريخ مجيد مثل اذاعه صوت العرب وتأثيرها العميق قبل وبعد ثوره يوليو كما ذكر أن الإعلام من القوي التي تدهورت بسبب غياب الرؤية وأن علينا تطوير المعاهد والجامعات .
وذكر الاستاذ طارق الشناوي- الناقد السينمائي أن علينا الارتفاع بسقف الحرية وأن قطاع الاخبار يتبع مؤشر الدولة والمأزق هنا اننا نتباكى علي الماضي فعلينا ان نعيش المرحلة .
وذكر الاستاذ ياسر عبد العزيز- مستشار في مجالات الاتصال والاعلام ان القوي الناعمة لها اكثر من معني فهي القدرة علي الجذب والتأثير دون اجبار، وهي الحكومة وجوده المؤسسات السياسية واحترام حقوق الانسان والانتشار الثقافي وتقديم منتج يتحلى بالجودة والاحترام و الاهتمام بالتعليم والسمعة الجيدة للتعليم العالي وأيضا الاهتمام بالاقتصاد والتواصل الرقمي للدولة. ولذلك علينا ان نحدد مفهوم القوة الناعمة حتي تكون المناقشة بناءه.
تحدث بعد ذلك الاستاذ سليمان عبد المنعم وقال ان القوة الناعمة تعتبر سبب ونتيجة وأن علينا اولا طرح المفهوم وقال أن هناك مجالين محددين لهم علاقه بالقوة الناعمة وهما التعليم والتشريع وأضاف أن طرح المشكلة يساعد علي الوصول للحل وانه يجب ان نتخلص من نبره الاستعلاء .
وقال الدكتور حسام بدراوي –رئيس لجنه التعليم والبحث العلمي أن في إطار التعليم أصبحت المعرفة متاحه بدون تكلفه وأضاف أن القوي الناعمة هي التأثير في الجمهور وصناعة وجدانه دون ضغط وهذا يحدث عبر السنين وقال ان القوي الناعمة هي ثقافه واعلام وتعليم .
ذكرت الأستاذة سوزان حرفي-الكاتبة الصحفية أن الإعلام في مصر تغيب عنه الحرية ويتم استبعاد كل من له رؤية واصبح الذي يصدر الرسالة متلقي.
اما الأستاذة نيفين مسعد-كاتبه مصريه فقالت أن القوة الناعمة ليست من أولويات الإدارة السياسية وان علينا الاهتمام باللغة العربية واحترامها وذكرت ان مصر لا تهتم بقواتها الناعمة وتقوم بإهدار الفرص مثل عدم الاهتمام بسوق الفسطاط وعدم الدعاية لمتحف جمال عبد الناصر .
واضاف الاستاذ عماد الغزالي –رئيس تحرير جريدة القاهرة انه يجب ان يكون للدولة دور ونفوذ في ربط القوة الناعمة بعضها ببعض . كما قال الاستاذ عبد الله المغازي ان الدولة هي التي تخلق البيئة الطبيعية للإبداع.
وتحدث الدكتور حسن ابو طالب-كاتب قائلا ان القوة الناعمة هي الابداع والجذب والتأثير بدون قهر وبذلك تؤدي الي مجتمع حر .
وتكلم المهندس ممدوح حمزه عن الإعلام والتعليم هما أساس انطلاق الإبداع لمنتج القوة الناعمة. وانه يجب الاهتمام بالمعارض والمؤتمرات الثقافية والمسابقات التنافسية في جميع المجالات. واقترح أن تقوم المكتبة بعقد جلسات توعيه بالدستور بحضور متحدثين من لجنه الخمسين .
وأكد الدكتور صلاح سلام –نائب رئيس جامعه سيناء علي ضرورة الحفاظ علي النسيج الوطني وتفعيل حقوق الإنسان وتفعيل الدستور وفتح الحريات.
وتكلم الدكتور حسن نافعه –الكاتب الصحفي عن التوظيف بين القوي الناعمة والقوي الصلبة لإنتاج القوي الذكية. وذكر ان نظام عبد الناصر تحطم بسبب عدم كفاءه النظام السياسي وغياب وقمع الحريات.
وفي كلمه السفير محمد بدر الدين قال ان هناك مشكله في التعليم ولا بد من حلول قصيره وطويله الاجل لأن التطوير يحتاج لبعض الوقت وأن علينا إعاده بناء انفسنا وذكر ان هناك مؤثرات علي القوي الناعمة وهي الدولة والمجتمع المدني والفرد.