كتبت : نور السبكى
نظم “مركز الملك عبد الله” لحوار اﻷديان بالتعاون مع المفوضية اﻷوروبية فى النمسا،والبرلمان اﻷوروبى، ورشة عمل لخبراء من مؤسسات دينية وتربوية للبحث فى سبل دعم الﻻجئين إلى أوروبا،وذلك من خﻻل توصيات تدعم عملية دمج الﻻجئين إلى أوروبا.
وأشاد “جورج وجان” رئيس ممثلى المفوضية اﻷوروبية فى النمسا، أثناء كلمتة التى ألقاها خﻻل أفتتحية ورشة العمل بالدور الهام الذى يقوم بة “مركزالملك عبد الله بن عبد العزيز” لحواراﻷديان وإتباع اﻷديان والثقافات المختلفة،وأضاف أنة سعيد بهذة الشراكة ﻷنة عمل سابقآ لمدة خمس سنوات بالمملكة العربية السعودية وأستطاع رؤية الجهود التى تقوم بها المملكة في تعزيز ثقافة الحوار، كما أعتقد أن هناك مجاﻵ واسعآ للتعاون بين منظمات الاتحاد الأوروبي ومركز الحوار في فينا.
وعقب على كلمتة المديرالعام “لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز” للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بترحيبه للشراكة بين المركز والمفوضية الأوروبية، حيث تقدم بالشكر للرئيس “جورج وجان” على تسخير مقر الاتحاد الأوروبي في “فيننا” كمساحة لأستكمال أعمال الورشة في يومها الثانى، مضيفآ أن الشباب هم قادة الغد،ومن هنا تكمن أهمية هذه الورشة التي تركز بشكل أساسي على التعليم الديني وإتاحة فرص العيش والاندماج للاجئين الشباب.
وشارك في الورشة التي عقدت خﻻل يومين “المتروبوليتان إيمانويل” عضو مجلس إدارة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، و”ولفجانج بوجنزبرجر” نائب رئيس ممثلية المفوضية الأوروبية في النمسا، و”ستيفانو سيفير” ممثل مفوضية شؤون اللاجئين UNHCR في المملكة الأردنية الهاشمية، والدكتورة”مونيكا أتياس”، منسقة شبكة “سانت إيجيديو” لمكافحة الإتجار بالبشر من مجتمع سانت إيجيديو، وغيرهم من الخبراء.
وهدفت الورشة لوضع توصيات تمكن الناشطين في مجال إغاثة اللاجئين من تنسيق جهودهم من أجل الوصول إلى نتائج أكثر تأثيرا في هذا المجال.
وسعت الورشة للخروج بتوصيات وإقتراحات بشأن السياسات الخاصة بدمج اللاجئين وكذلك البرامج المتاحة لهم، إضافة إلى إتاحة الفرصة لتكوين شراكات جديدة بين المؤسسات المختلفة العاملة في نفس المجال في أوروبا.
قال ممثل مجلس إدارة “مركز الملك عبدالله” المتروبوليتان إيمانويل خلال النقاش أن جميع الأديان تؤسس لبناء عالم يسوده الاحترام والتضامن والسلام للاجئين وأن الدين جزء كبير من المعادلة التي تسمح لنا بالتقدم والتطور بشكل مستديم.
وأكد”ولفجانج بوجنزبرجر”نائب رئيس
ممثلى المفوضية الأوروبية في النمسا
على تكامل مبادئ المفوضية الأوروبية والمركز بقوله: “ببساطة، ليس هناك مساحة للعنصرية والطائفية والإسلاموفوبيا والتفرقة بين البشر بناء على دينهم أو عرقهم أو أصلهم، ولا بد من أن نعمل معا لمكافحة هذه الكراهية الفكرية.”
وأضاف”ستيفانو سيفير”ممثل مفوضية
شؤون اللاجئين UNHCR في المملكة
الأردنية الهاشمية أن المؤسسات الدينية لها تأثير واسع في المجتمعات وبين المجتمعات، فإن شبكاتهم المحلية تدعم البرامج التعليمية الدينية وذلك لأنهم يدركون أن التعليم عنصر أساسي لحماية اللاجئين.
وقالت الدكتورة “مونيكا أتياس”من مجتمع “سانت إيجيديو” نحن بحاجة ﻷستعادة الدين ضمن ثقافاتنا، فعلينا أن نساعدليس فقط اللاجئين ولكن أيضا الأوروبيين لإيجاد هوية دينية إيجابية ليس ضد الآخر.
وتأتي الورشة في إعقاب ورشة العمل الشبابية التي عقدت خﻻل الشهر بتاريخ 2 ديسمبر، في مقر المركز، وجمعت 18 من الشباب القادمون من أفغانستان،وسوريا، والعراق، لدراسة وجهات نظر الشباب اللاجئين إلى أوروبا ولفهم احتياجاتهم من خلال الحوار عن الصعوبات التي يواجهونها والتي تساهم في عرقلة عملية اندماجهم في بيئتهم الجديدة، إضافة إلى الثغرات الموجودة في التعليم الديني وتجربتهم في مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
وخلال ورشة الخبراء تم استعراض النتائج والتوصيات التي خرجت بها الورشة الشبابية بما عزز من النقاش وإيجاد الحلول حول كيفية العمل لسد الثغرات التي خلصت إليها ورشة الشباب.
وقالت نعومي هنت، مديرة “برنامج اللاجئين إلى أوروبا” في مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات “غالبا ما ينظر للشباب كفئة حساسة وسريعة التأثر، وقد تكون هذه النظرة صائبة في كثير من الأحيان، إلا أنه من المهم إدراك دورالشباب الهام المتمثل في صمودهم ومرونتهم وانفتاحهم كونهم شعاع من الأمل في عائلاتهم ومجتمعاتهم، حيث أن الشباب هم المستقبل ولذلك لا بد من الاستماع إليهم والأخذ بآرائهم والاستثمار فيهم.”
وركز”اليوم الأول”من ورشة الخبراء على جمع مداخلات المشاركين وتحديدالتحديات وأفضل الممارسات،”واليوم الثاني”من الورشة ركز بشكل أساسي على العمل ضمن مجموعات لإتاحة فرصة للنقاش بشكل أعمق ولوضع اقتراحات للتوصيات النهائية.
وسيتم في بداية عام 2018 توزيع التوصيات الصادرة عن أعمال الورشة على المشاركين والمعنيين بمجال العمل في أوروبا من مؤسسات دولية تهدف إلى مساعدة اللاجئين، ولا سيماالحكومات الوطنية والمؤسسات الأوروبية والمنظمات الدينية، وسيتابع”مركزالملك عبدالله بن عبدالعزيز” وشركائه وضع الخطوات المستقبلية التى تعمل على دعم ودمج الﻵجئين بأوروبا.