. عمر أبو عيطة
يُعدُّ الشعور بالحزن أحد الأشياء السائدة في أنحاء العالم.
إذ لا بدَّ أن يختبر كلُّ شخصٍ في إحدى مراحل الحياة، تجربةً واحدةً -على الأقل- لشعور الحزن، قد تكون وفاة أحد المقربين، أو فقدان العمل، أو نهاية علاقة، أو أيَّ تغيّرات أخرى تعكر صفو الحياة التي نعرفها.
كذلك يُعدُّ الشعور بالحزن شخصياً للغاية، إذ لا يكون منظماً أو يتخذ خطاً واحداً، ولا يتبع أيَّ تتالٍ أو جدولٍ زمني. قد تبكي، وتصبح غاضباً أو منعزلاً، أو تشعر بالفراغ. فلا شيء من هذه المشاعر يُعدُّ غريباً أو خاطئاً أو غير اعتيادي.
يشعر كل شخصٍ بالحزن على نحوٍ مختلف، ولكن هناك بعض النقاط المشتركة في مراحل الحزن، إضافةً إلى ترتيب تتالي المشاعر التي تُعاش في خلال الشعور بالحزن.
ومن المهم تذكر بأنَّه لن يمرَّ كلُّ شخصٍ بكلِّ مراحل الحزن هذه، فقد يمر ببعضها، وقد يمر بها وفق ترتيب مختلف.
1. الإنكار: يكون الإنكار عادةً أوّل مراحل الحزن، ويحدث قبل الحزن أو بعده مباشرة.
إذ يتضمن الشعورَ بالخوف، أو الصدمة، أو الخدر العاطفي، وقد يتجنّب الشخص في خلال هذه المرحلة الحديث عن الخسارة مع الآخرين.
2. الغضب: يمكن أن يمتدَّ أياماً، أو أسابيعَ، أو أشهراً، أو حتى أكثر.
وقد تتضمن هذه المرحلة: البكاء، والشعور بالضعف، والشعور بالوحدة، والقلق أو الاضطراب.
3. المساومة: غالباً ما تكون هذه الفترة الأقصر بين مراحل الحزن، إذ يحاول الشخص إيجاد مغزى للخسارة الحادثة، والتواصل مع الآخرين للتحدث عنها
.
4. الاكتئاب: يختبر الأشخاص الاكتئاب على نحوٍ متفاوتٍ غالباً، وقد يمرون في هذه الفترة بشعور الارتباك أو الحزن الشديد، وقد يصبح الشخص انعزالياً أيضاً، أو عدوانياً تجاه الآخرين.
5. التقبّل: يبدأ الشخص بالعودة إلى حياته الاعتيادية وينشغل عن الخسارة الحادث