تحقيق هشام صلاح
تتعدد الوظائف الإشرافية فى مؤسساتنا التعليمية وتتنوع ولعل أهمها وأكثرها تأثيرا مدير المدرسة ، لقد كان مدير المدرسة فى الماضى أو إن شئت ” ناظر المدرسة ” له مقام وقدر لا يمس وكلمته تسرى على الجميع وفق منظومة العمل ، ولم نكن نسمع عما نسمعه الآن من مشكلات وعقبات إدارية كذا لم نكن نسمع عما يتصف به البعض من موبقات ومخالفات مالية وغير ذلك من مخالفات لا تليق برجال العلم
واليوم عبر هذا التحقيق الذى حاولت فيه أن أحاور فئات وشرائح مختلفة ممن يشغلون منصب المديرين سواء من كان منهم فى مؤسسات ريفية أو حضرية عادية كانت أو متميزة ، لنسبر أغوار تلك الوظيفة ونتعرف على ما لها وما عليها وما أهم ما تواجهه وما سر انحراف البعض عن جادة الطريق — (عن المعوقات والتحديات)
* يقول :عبد التواب عبد الصبور يقول : ” توليت العمل كمدير بثلاث مدارس مختلفة أما عن المعوقات والتحديات فيأتى فى مقدمتها ” الكثافات العالية والصعوبات الماليات ومركزية القرارات “
* وتؤكد أستاذة فضلى ” أعتذرت عن ذكر اسمها ” توليت وظيفة مدير مدرسة خمس سنوات – توليت قيادة ثلاثة مدارس الصعوبات والتحديات التي يواجهها جميع مديري المدارس هو عدم وجود الاعتماد المالي الذي يعتمد عليه مدير المدرسة اللازمة لأعمال الصيانة والنظافة والمظهر الجمالي الذي يظهر المدرسة وفي محاولة توفير الأموال اللازمة لهذه الأعمال عن طريق المشاركه المجتمعيه يوصف في هذه الحالة بأنه حرامي – وهذا تحدي من نوع آخر لأنه من وجهة نظري صعوبة وضائقة نفسية – معذور من ينظر للمدير على إنه حرامي وذلك بسبب بعض المديرين الذين يستحلوا هذه الأموال خاصة إنك تتعامل مع الضمير اللي هو حاجه معنوية ومش ملموسة وطبعا من الصعوبة إنك تعرف ضمائر ونوايا الآخرين المدير مطالب إن مدرسته لا ينقصها شيء ولا يعيبها شئ فين الفلوس اللي لازمه لكل ده اتصرف وزارتنا تتعامل مع أولياء الأمور من مقولة الزبون دايما على حق كلامه مصدق عن كلام المدرس وعن كلام مدير المدرسة مدير المدرسة في موقف الدفاع عن النفس إذا كان من المغضوب عليهم وخاصة لو بتتعامل مع مدير إدارة تقديره لمديري المدارس مبني على اعتبارات أخرى غير الكفاءة في العمل
* ويؤكد على عبد الحميد والذى عمل كمدير أربعة سنوات من خلال ثلاث مدارس التحديات / محدش بيعمل اللى عليه سواء من الادارة أو أولياء الامور وده بيوصلنا لسلوك الطلاب الغير سوى وعد م احترام الطالب وولى الامر للمؤسسة التعليمية والاهتمام اولا يأتى من الدولة ثم تباعا سيأتى من ولى الامر والطالب يعنى ضرورة تطبيق القانون
* وتتناول ” إحدى المديرات ” طرف الحديث فتقول : ” الصعوبة الأخرى والمعروفة العجز الرهيب في هيئة التدريس والإداريين ماشاء الله إنت كمدير عرفت ونجحت في إنك تعرف تدير العجز ده باحترافية تقابل بكم هائل من اللجان والتكليفات لازم تكلف بيها المدرس والله أحياناً ببقى مكسوفه وأنا بكلف المدرس بلجنه أو تكليف فوق شغله وده نتيجة وجود اقسام في الإدارة أعمالها متشابهة متداخلة لو نزل موظفيها في المدارس ممكن يسدوا جزء من العجز الموجود – تعليمات واردة كلها عكس بعض مدير مدرسة مطالب بتوريد نسب عاليه لمجموعات دعم والطلاب في السناتر مع مدرسين من خارج المدرسة ويوصل فاكس من الوزير بتسجيل مجموعات الدعم إلكترونيا على منصة مجموعات الدعم كأننا بنقول للطالب إللي بياخد في المدرسة أخرج على السنتر أسهل لك
ويضيف ” د- ح ” عملت مديرا فى أكثر من مدرسة ومع الأسف الشديد فالصعوبات باتت كثيرة دون وجود حلول لدى القيادات العليا ولعل أهمها “العجز الشديد سواء فى هيئات التدريس أو عمال المدرسة ” حتى بات الجميع يأخذ فوق نصابة القانونى بمراحل وكذلك أما عجز الموارد المالية فأصبح الشغل الشاغل لكل مدير فهو يعجز عن توفير ما يلزم لعمل المؤسسة التعليمية ولا نأخذ من الادارات سوى عبارة ” أتصرف مفيش موارد “