شعر / رمزي دحرج
في القطار
جالسه امامي
استرق النظر اليها
علي استحياء
و اراها ….
تنظر هي الاخري
علي استحياء
فتبسمت …
و تبسمت
و ذاب الجليد
امعنت النظر
وجدتها …
وجهها ….
بشرته بلون قشره القمح
في عز طزاجته
ملامحه دقيقه
و متناسقه
وجهها الفلاحي الجميل
و جسمها النحيل
و عيناها الواسعتان
كليلتان مضيئتان
جالسه امامي
مستسلمة لقدرها
ليس امامها منفذ اخر
لم اتصور ان هناك
في اقصي الصعيد
من يملكون هذا التناسق
و بدأ يزأر القطار
القادم من الاقصر
و بدأت عجلاته في الصرير
نظرت اليها نظرة حانيه
و هبت نسمة من الهواء
معبقة بالتراب
و تمايلت اشجار النخيل
و تراقصت المراكب
علي صفحة النيل
و حاولت انا
ان اكون مرحا
لأخفف عنها عبء الرحلة الطويله
فأحست بالالفه
و ذاب الخجل
من اين …. ؟
قالت ….
من بطن الجبل بالاقصر
و انت ……؟
من قريه ب طنطا
اين كنت ؟
زيارة الاقصر
مدينة ساحره حقا
و الي اين تذهبين ؟
علوم الاسكندريه
لماذا هي تحديدا ؟
احب احمد ذويل
و يواصل القطار
التوقف و المسير
و تجاذبنا اطراف الحديث
هنا …… و هناك
من كل صوب و حدب
و ضاع الملل
تهامسنا
تضاحكنا
و تعالت اصواتنا
و تلامسنا
و تشابكت اناملنا
تألفنا
و اخيرا ….
بعد عدد من الساعات
زفر القطار زفرته قبل الاخيره
و صرت العجلات
و توقف القطار
و رددت هي
شالله يا سيد يا بدوي
و تأهبت للهبوط
و افترقنا
و تناسينا الاسماء
و هبطت انا
و صعد القطار
بوداع لذيذ