بقلم: لزهر دخان
الموقع الإخباري “BuzzFeed” قام بنشر مجموعة من الوثائق . التي تصنف سرية ويملكها مكتب التحقيقات الفيدرالي . وتحتوي الوثائق المسربة على تهديدات غامضة تم توجيهها إلى شخص في مدينة نيويورك الأمركية . وقد قال الموقع أن التهديدات صدرت عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجهة إلى الرجل المشار إليه في نيويورك.
الموقع “BuzzFeed” وعن طريق مراسله ” جيسون ليوبولد”. الذي قال أنه أحيط علماً عن طريق مجموعة من الموظفيين في وكالة الأمن القومي أف بي أي. الذين كانوا قد أكدوا له أن المكتب قام بالتحقيق مع دونالد ترامب. في الفترة التي سبقت الإنتخابات الرئاسية الأمركية بشهر واحد .وكانت التحقيقات تتعلق بشركات ترامب في الفترة التي تمتد من مطلع الثمنينيات إلى غاية يومنا هذا . وقال المراسل جيسون أن نتائج التحقيقات لم تنشر. وربما لم ينتبه جيسون ليوبليد إلى أن تلك التحقيقات ربما كانت في إطارها العادي. تمهيداً لدخول ترامب البيت الأبيض في حالة فوزه في الإنتخابات الرئاسية التي حالفه الحظ وفاز فيها.
وواصل الصحفي قوله أنه تمسك بالقانون الأمركي الذي يفرض على ملاك المعلومات في مثل هذه القضايا ، نشرها وتداولها بشكل حر . وأكد أنه وجد الرفض من ” أف بي أي ” الذي لم يقدم له غير الرفض أمر أسرار ترامب فقد إستمرت أسرار ترامب.
ثم واصل ” جيسون ليوبولد” مهمته حتى تمكن من الحصول على حكم محكمة .سمح له بموجبه بالإطلاع على المعلومات التي كان يطلبها بعدما نشر منها ” أف بي أي ” أجزاءً مهمة . وكانت الوثائق المنشورة بعد قرار المحكمة منقوصة من بعض الأسماء والمواقف . (لاحظ الصورة المرفقة بالتقرير)
ومن بين ما وجد في الوثائق المنشورة .مجموعة وثائق تحدث فيها رجلاً قال أنه تعرض للتهديد من رجل من نيويورك. حسب لهجته أما إنتمائه المهني والسياسي فهو ربما من حرس دونالد ترامب.
وتشير تحقيقات “أف بي أي ” المنشورة أن الرجل قام بتهديد المواطن الأمريكي بإستخدام هاتف عمومي بجوار مسرح كان يتواجد فيه الرئيس ترامب. في العرض الخاص للفنان ديفيد ليترمان.
ومن بين ما قام به الصحفي كإجتهاد شخصي في القضية. هو تمكنه من تحديد هوية الرجل الذي تم تهديده . وهو محام كان يمثل مصالح مجموعة مستثمرين في شركة “Trump Entertainment Resorts” بعد الإعلان عن إفلاس هذه الشركة. التي كانت تدير شبكة كازينوهات. ويحسب هذا للصحفي شدة دهاء . لآن الأسماء والعناوين كانت محذوفة من التقرير المنشور.
و في 18 فبراير أو 19 فبراير عام 2009 م. وعلى حد إجتهاد الصحفي . قام المحامي بتقديم شكوة إلى الشرطة . وفي الشكوى ذكر المحامي الذي قدمها أن التهديد الذي وقع عليه قام به شخص مجهول، كلمه بهذا الأسلوب (“إسمي كارمين، وأنا أعرف لماذا تعبث مع السيد ترامب. لكن إذا واصلت العبث معه، فإننا نعرف بيتك وسنأتيك عند زوجتك وأطفالك” )
من جهته البيت الأبيض وعن طريق المتحدث بإسمه إكتفى بعدم الرد عن الأسئلة المتعلقة بالقضية. التي أغلقت في حينه وتاريخه بسبب عدم كفاية الأدلة المتوفرة .
وعندما تحدث الدفاع عن ترامب ” المحامي” أكد أن وكالات الأمن الأمركية أو الشرطة لم يسبق لهما تلقي أي شكاوي ضد ترامب . وقال أيضاً أن الشخص المشار إليه في هذه القضية “كمجرم يعمل مع ترامب” لم يسبق له وتم توظيفه في أي واحدة من الوظائف التابعة لمؤسسات ترامب.