بني سويف. أسامة سليمان
أكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف على أهمية مشروع مبادرة وزارة الزراعة ” ازرع صح ” ، والتي تتبنى نموذج زراعة بعض الخضروات بطريقة الهيدرو بونيك،لاسيما وأن كثيرا من العلماء يعتبرونها أسلوبًا مثاليًّا للتعامل مع مشكلات ندرة المياه والتغيرات المناخية ، وذلك يتسق مع جهود الدولة المصرية والرؤية التنموية 2030 التي تتبناها القيادة السياسية وبما يدفع من الجهود الأممية نحو تحقيق التنمية المستدامة
وبحث محافظ بني سويف آليات الترويج والتدريب لهذا الأسلوب في الزراعة ، لتكون على نطاق أوسع ، مؤكدا دعمه للمبادرة التي تنفذها مديرية الزراعة ، مشيرا أن الإستراتيجية التنموية للمحافظة تتضمن أهداف ومشروعات لتحقيق تنمية زراعية ، لاسيما وأن بني سويف تمتلك ميزات نسبية في هذا المجال ، بجانب تنمية قطاع المشروعات الصغيرة وجهود تحسين مستوى معيشة المواطنين من خلال توفير فرص عمل حقيقية ومصدر دخل مناسب ، خاصة بالقرى ، والتي تدفع بجهود المبادرة الرئاسية حياة كريمة
جاء ذلك خلال تفقده لنموذج زراعة الأسطح بمقر المديرية ، حيث يقدم النموذج خدمة حقيقة وتدريب لحديث التخرج وأصحاب المنازل والمنشآت في كيفية استغلال الأسطح للزراع وزيادة الدخل وتوفير بعض المنتجات الزراعية اللازمة للبيت والأسرة ، حيث رافقه خلال الجولة التفقدية:المهندس عمر حسن وكيل وزارة الزراعة ، والمهندس مصطفى راشد مدير عام المديرية، والمحاسب هاني الجويلي رئيس مدينة بني سويف
واستعرض المهندس مصطفى راشد مدير عام المديرية تفاصيل ومعلومات عن الزراعة المائية أو الهيدروبونيك ، حيث أنها نظام زراعي يتضمن زراعة نبات بدون تربة باستخدام محلول مغذي يمر تحت النبات بدون تربة أو في تربة خاملة مثل الصوف الزجاجي والبيرلايت كبديل للتربة التقليدية، ولا تتفاعل التربة المحايدة تمامًا بالمغذيات من محلول المغذيات الذي يمد النبات بالعناصر الغذائية الضرورية ويسهل امتصاصه ، ويعتقد الكثير أن هذا النظام يوفر المياه ويسبب نمو النباتات بشكل أسرع من الزراعة التقليدية.
إضافة أنه من خلال هذه الطريقة يُستغنى عن اللجوء إلى استخدام المخصبات الكيماوية التي عادةً ما يتسرب الفائض منها عن حاجة النبات في الزراعة التقليدية إلى التربة ، بجانب أن الزراعة المائية تحمي النبات من الآفات التي قد تهاجمه من التربة، كما هو الحال في الزراعة التقليدية
كما تهدف المبادرة إلى تحسين مستوى المعيشة والمساهمة في تخفيض معدلات الفقر فى المناطق الريفية للفئات المستهدفة وذلك من خلال ، رفع جودة وكفاءة المنتج الزراعي من خلال رفع كفاءة المزارع المصري والتنظيم الأفضل للإنتاج والحصول على المعلومات والوصول إلى الأسواق من خلال الزراعات التعاقدية التجميعية
إضافة إلى العمل على تقليل الفاقد من الإنتاج الزراعي من خلال الحصول توفير الدعم الفني و المساعدة في الحصول على تمويل لاستخدام التكنولوجيا الجديدة(معاملات مابعد الحصاد- النقل- التصنيع الزراعى- الإندماج فى سلاسل القيمة الزراعية) ، فضلا عن توفير فرص عمل جديدة فى النشاط الزراعى والصناعات القائمة عليه.
وعن الفئات المستهدفة تتضمن الأسر الريفية أصحاب الحيازات الصغيرة (اقل من 3 فدان)،الفلاحين الذين لا يملكون أراضى (المعدمين)،والسيدات الريفيات المعيلات ، والشباب العاطلين عن العمل، و أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة.