بقلم ” هشام صلاح “
باتت إقالة رئيس حى أمر مهم ويفترض أن يتم تعميمه ، فالمواطن الذى يعانى داخل الحى الذى يسكنه وحيث يرى ويلمس كل يوم تردى الأوضاع فصارت أمنيته أن تصدر قرارات مماثلة بإقالة كل رؤساء الأحياء سواءا المهملين منهم أوالفاشلين ، ومه شديد الآسف باتت إقالتهم غير كافية بل وجب حسابهم بالإحالة للقضاء جراء جريمة الإهمال بحق الوطن والمواطن .
والواقع المشاهد أمام أعين الجميع .تلك الحالة المتردية للنظافة والإشغالات التى ملآت الطرقات والشوارع فأغلقتها أمام المارة ناهيك عن ترك ظاهرة من يسمون ” بالنباشين ” يعيثون فسادا حيث يقومون بنثر القمامة وتقليبها هنا وهناك لاستخراج ما يحتاجون منها وترك الباقى وقد ملأ الطرقات والغريب فى الأمر أنهم يعبثون فى وضح النهار وأمام مرآى وأعين مشرفى النظافة ومسئولى الأحياء حتى أنه قد صرح لى بعضهم بأن تجمعات القمامة تباع لهم من جانب المسئولين عن الأحياء ” فلك الله أيها المواطن ، وليرحم الله وطننا من أؤلئك المفسدين الفاسدين “
والعجيب فى الأمر حد الاستغراب أن وظيفة رئيس الحى صارت فى بعض الأماكن مجرد صورة ومنصب لزوم الوجاهة والبدلات والاستعراضات الفارغة.فتراه ينزل الى بعض المناطق ومعه حملة ليس لرفع الاشغالات بل للتصوير والتوثيق ثم رفعها على مواقع المحافظة وهو يعلم علم اليقين أن ما قام به سيعود لحالته الولى والمخالفات ستعود فور مغادرته للمكان
والمتابع لكلام السيد اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية الذى قال: «مش هسيب رئيس حى مهمل أو مش عارف مهام عمله» وسيرا على هذا المبدأ فإنه يفترض أنه يحكم عمل أى مسئول، وأولهم رؤساء الأحياء، فالمواطن لا يطلب منه صناعة المعجزات بل كل المطلوب أن يقوم بدوره لا أكثر ولا أقل،
فرفع القمامة وتنظيف الشوارع، وإزالة الاشغالات مع سهولة الأمرين يبدو أنه لدى بعض رؤساء الأحياء مشكلة دولية مستعصية لا علاج لها
وخير شاهد على ذلك تلك الحالة المتردية لحى بولاق حتى أن الإهمال طال أسوار مدارسنا وأمام أبوابها مع ما يمثله ذلك من خطورة على صحة أبنائنا الطلاب واحتمالات إصابتهم – لا قدر الله – جراء انتشار الذباب والحشرات بتجمعات القمامة أمام مدارسهم ولنا فى ذلك شاهد ودليل :
تجمعات القمامة أمام مجمع المدارس حتى المدرسة المتميزة طال طرقاتها الخارجية الاهمال وكذلك مدخل شارع الملكة أمام مدرسة الشهيد أحمد جاد جميل أما تقاطع العشرين ففيه كل شواهد الإهمال
وهنا يقع على عاتق قطاع التفتيش والرصد الميدانى بالوزارة العبء الأكبر لرصد تلك المخالفات وهذا الإهمال مع تدنى مستوى النظافة التى وصلت إليها الأحياء
وكذلك يجب ان نذكر بما قاله فخامة الرئيس السيسى ” بأنه على المحافظين والمحليات أن يقوموا بدورهم. من خلال التواجد الحقيقى بالشارع حتى يشعر بهم المواطن “
وقد استمعنا جميعنا لما صرح به وزير التنمية المحلية حين قال ” إنه سيقوم بجولات مفاجئة على المحافظات والأحياء بها دون علم المحافظين فى أى وقت لمتابعة مدى استجابتهم للمواطنين وشكواهم ” ومع فرضية أنه يصعب تنفيذ زيارات مفاجئة، لكننا نعطى الفرصة ليثبت كل مسئول ما يصرح به فى كل منتدى بأن «رضا المواطن أولوية» فهذا الكلام يحتاج لكى يبرهن عليها المسؤولون خطوات عملية على أرض الواقع
وكفانا تصوير فقط تصوير للعرض على صفحات العلاقات العامة دونما حقيقة على الأرض يلمسها المواطن