” مصر ” بلد متعدد الثقافات أصيل التقاليد فثقافة وتقاليد مصر تشبه بوتقة تنصهر فيها ثقافات وتقاليد متعددة لكن كطبيعة كل شىء لابد من وجود متغيرات وأن تطفو على السطح ظواهر جديدة بعضها إيجابى وأكثرها سلبى ومن تلك الظواهر الغريبة على مجتمعنا ما حدث مع كل من
نيرة فأمنية ثم سلمى ،
فما كادت ” نيرة ” تضىء وتشرق وهذا معنى اسمها لنسمع بأمنية والتى تعنى ما يتمناه ويشتهى الإنسان لنفاجىء بحادث سلمى والتى لم يكن لها حظ من اسمها والذى يعنى الناجية والخالصة لتكتمل فصول الماساة بحادث قتل المذيعة شيماء
تلك مآسى ألمت بمجتمعنا غابت معها زهرات مشرقات وضاع معهن مستقبل شباب ثلاث إضافة لقاض ، لتصبح هذه المآسى كاشفة عن ” عورة مجتمعنا ” ليتضح معها القانون السماوى القاضى ” بأنه متى خالفنا انكشفت العورة ” فهذه عورة مجتمعنا قد بدت ظاهرة واضحة للعيان تنم عن خطر شديد يهدده —- فأين تكمن العلة !؟ وما السبيل لعلاجها !؟
إن المنهج الإلهى الذي نستضيء بنوره موجود فى الأخلاق و المعاملات والسلوك الذى يغنينا عن أي نورأو مناهج غير مأمونة
فالله – تعالى – الذى أراد للإنسان أن يكون خليفته في أرضه أراد له أن يكون طاهرا شريفا كريما عزيزا، فوضع له من القوانين ما يكفل له هذه الغاية وهنا تبرز أدوار عدة من بينها
دورالعلماء والدعاة من خلال توضيح المنهج الربانى القويم للإنسانية وكذلك توظيف الأحداث والنوازل التي تنزل بنا فعلى العلماء والدعاة – أن تبين لعموم المسلمين أن هذه الفتن التي تلحق بنا ما كانت لتحدث لولا أن عقد تآلفنا قد انفرط وأخلاقنا القويمة قد غابت ولابد من العودة إلى الله
كذلك هناك دورآخر لعلماء الاجتماع من خلال تزويد القادة والرأي العام اليقظ بفهم عملي تجريبي لظروفنا الراهنة مع ضرورة التحليل المتعمق اللازم لعملية صنع القرارالصالح لمجتمعنا
وبذلك نصل للمجتمع المثالي ، المجتمع الذي يراقب ويرصد ويواظب الداءات فيمدَّ يد لحل المشكلات قبل وقوعها والعمل على حل ما يقع منها وقبل كل ذلك الحرص على تربية أبناء المجتمع تربية صالحة ببيئة تعليمية صالحة وإعلام هادف ومسئولين وضعوا مصلحة الوطن قبل مصلحتهم واخلصوا فى رسالتهم