بقلم الكاتب : سامى ابورجيلة
لاشك أن الاحتفالات بأعياد الميلاد هو مظهر من مظاهر اللحمة الوطنية ، والمجتمعية التى نثنى عليها ، ونحترمها .
وفى هذا الوقت من كل عام نجد أن المجتمع كله كبيره وصغيره ، غنيه وفقيره ، ينتفض انتفاضة كبيرة للاحتفال بالكريسماس ( شجرة اعياد الميلاد ، وبابا نويل )
ومنهم من يسافر ويبذل المال مهما كان من اجل سهرة فى ملهى ليلى ، او فندق ( فايف استارز )
مع الأسف الشديد
وبعد ذلك يأتى اليك بمر الشكوى من الغلاء المستشرى ، وضيق ذات اليد ، والدنيا اصبحت لاتطاق
ونسى اين كان بالأمس ؟ وماصرفه ببذخ هو وأسرته من اجل ليلة او جزء من الليلة ؟
( ياحمرة الخجل )
وبعد ذلك يعود الوضع كما كان من قبل
الم يحن الوقت أن نسأل انفسنا ونتساءل . مانحن فيه سواء من غلاء ، او ازمات ، او ماشابه ذلك ماهو سببه ؟ وكيف نتغلب عليه ؟
لو كنا صادقين مع أنفسنا ، وامام خالقنا لوصلنا لاجابة شافية ، كافية ، ألا وهى ( الضمير )
نعم ، سبب مانحن فيه فى المقام الأول هو ( أزمة ضمير ) هذا هو الداء
اما العلاج فيتلخص فى جملة واحدة ( صحوة الضمير ) نعم ، حينما تستيقظ الضمائر سنتغلب على جميع الازمات والمشاكل
نريد صحوة ضمير سياسى
صحوة ضمير اقتصادى
صحوة ضمير اجتماعى
هذا هو العلاج الذى يقتلع المشاكل والأزمات من جذورها.
الضمير السياسى :
————————
جميع الكيانات والهيئات السياسية من احزاب وغيره تعمل من أجل الشعب ، وللشعب ، وليس من اجل انفسهم والبرلمان والمحليات وماشابه ذلك
تعمل من اجل الكادحين ، والفقراء من الشعب ، وما اكثرهم ، وليس من اجل تلميع الطبقة العليا
تعمل من اجل الشباب الذى تخرج من الجامعات ثم بعد ذلك اصبح رقما فى طابور العاطلين من الشباب .
تعمل من اجل الاستماع الى الراى ، والرأى الٱخر لشبابنا ، وابنائنا ، وبناتنا ، حتى وان كان رأيهم مخالف لرأينا
الضمير الاقتصادى :
————————-
على كل رجل اعمال ، أو صاحب مال ، او شركة ، او مصنع يتقى الله ويكفيه مكسب قليل ربما يغطى تكاليف المنتج مع هامش من الربح بسيط
ولا يفرض سعرا يفوق مقدرات الطبقة الأدنى
على كل من هؤلاء ان يجعلوا جزء من العمالة للشباب المتعلم الذى لايجد عملا يبتدئ به حياته ، فنعالج بذلك جزء من البطالة
على كل تاجر ان يتق الله ولايزيد سعر بضاعته عن السعر الذى لاتطيقه الطبقة الدنيا من المجتمع
على كل تاجر ان يتق الله ولا يحتكر البضاعة حتى يعمل على غلاء سعرها لتنتفخ الكروش والخزائن والجيوب ( اين الضمير ؟ )
الضمير المجتمعى :
————————–
الم يحن الوقت ان نتٱلف ، ونتراحم ، ونتواد كما أمرنا رسولنا
ألم يحن الوقت ان نعتصم جميعا يدا واحدة من أجل الخروج مما نحن فيه من ازمات كما امرنا ربنا ؟
الم يحن الوقت أن يعرف صاحب المال أن له اخ فقير ، وله فى ماله نصيب من الزكاة ، فيعطيه اياه ؟
الم يحن الوقت لن نتحول لمجتمع متحاب ونطرد الحقد ، والبغضاء والشحناء من قلوبنا ؟
الم يحن الوقت ان يشعر كل منا بالٱخر ، ويغفر له ذلاته ، ويصفح عنه ويعفو
حينما يتم ذلك تأكدوا ان كل شئ سيهون
وسنحتفل معا بصحوة الضمير كما
نحتفل بالكريسماس
( ألا هل بلغت اللهم فاشهد )