كتب محمد فاضل
عرفت واحات مصر منذ أقدم العصور فواحة الخارجة سميت ب”الواحة العظمي” حيث كانت تشغل منخفضا كبير في الصحراء وعاصمتها هيبس والتي اشتق اسمها من كلمة هبت ومعناها المحراث. وكانت الواحات الداخلة تسمي كنمت وعاصمتها (دس- دس) أي (اقطع- اقطع) بمعني قطع الأرض وشقها لزراعتها وعرفت الفرافرة باسم (تا- احت) أي أرض البقر. عاش في المنطقة إنسان عصور ما قبل التاريخ منذ حوالي 5000 سنه ق.م. وترك آثاره في ربوع الواحات منها جبل الطير بالخارجة ودرب الغبارى بطريق الخارجة – الداخلة وفي العوينات جنوب الواحات، وفي العصور الفرعونية كانت الواحات تمثل أهمية قصوى لكونها خط الدفاع الأول عن مصر القديمة لتعرضها لهجمات النوبيين من الجنوب والليبيين من الغرب، وكان الفراعنة يهتمون بهدوء المنطقة واستقرارها وتظهر آثارهم في عدة مناطق بالخارجة والداخلة، وعندما غزا قمبيز الفارسي مصر العام 525 ق.م. وأهان معبودها الإلة آمون واختفي جيشه المكون من 50000 مقاتل في بحر الرمال العظيم جاء خلفه دارا الأول فحاول إرضاء المصريين حتى يتمركز حكمه ويرضى عنه كهنة الإله آمون فبدأ في ترميم ونقش بعض المعابد ومنها معبد هيبس ثم كان للبطالمة دورهم الكبير في ازدهار الزراعية بالواحات واستغلال اقتصاديتيها وتظهر آثارهم علي طول درب الواحات بطريق باريس.وعندما بدأ اضطهاد الرومان لأقباط مصر حضر إلى الواحات كثير من الأقباط الفارين بدينهم وعقيدتهم وعاشوا فيها بزراعة الأراضي حاصدين لخيراتها. وتعد جبانة البجوات بشمال الخارجة أبرز دليل لهذا العهد وجاء دور الرومان الذين استغلوا الواحات فظهروا وشقوا القنوات واستغلوها في الزراعات الكبيرة وازدهرت التجارة علي طريق درب الأربعين الموصل بين مصر والسودان عبر الواحات، وكان شريانا للتجارة، وتظهر معابدهم علي طول هذا الدرب وأهمها معبد الغويطة وعند الزيان معبد دوش.
وتنتشر في أنحاء الوادي الجديد من المناطق الأثرية التي تمثل مختلف العصور التاريخية وتعتبر من المزارات الهامة ومنها في مدينة الخارجة :جبانة البجوات
معبد هيبس معبد الناضورةمعبد الغويطةمعبد الزيان معبد دوش.ومن أهم مزارات واحة الداخلة الداخلةمعبد بربيعةآثار البشندي مصاطب بلاط الفرعونيةلثار بلاط الإسلاميةقرية القصر الإسلاميةمقابر المزوقةمعبد دير الحجر.