كتب لزهر دخان
بعدما هدأت نسبياً حالة شبه الحرب بين إيران والغرب ممثلا في بريطانيا بسبب أزمات الناقلات . سارعت إسرائيل إلى التحرش بإيران من أجل إشعال نار حرب أخرى قد لا تنطفأ سريعاً هذه المرة.
إسرائيل التي تعرضت مساء اليوم الأحد 25 أغسطس أوت 2019م إلى هجوم ثلاثي الصواريخ شنته عليها غزة . وقد تسبب الهجوم في إفساد حفل للمستوطنين وإصابتهم بالهلع وببعض الجروح . هذه الإسرائيل تبدو جاهزة لتنفيذ مخططاتها الجديدة التي أبرمتها مع دول الخليج العربي المتعطشة لحرب تنتهي فيها قوة إيران. وتبدأ بعدها قوة الخليج الصهيوني الذي سيكمل تنفيذ باقي مخططات الحلم الأمريكي بدون إسلاميين نظاميين.
ومن بين ما بادرت به إسرائيل للحفاظ على جذوة النار التي ستلقى في شوارع طهران التي لا تزال تتمسك بحل الفوز في الحرب بدون قتال. وهذا ما سماه الرئيس الأمريكي بالإتفاق السيء . قلت قامت إسرائيل بالهجوم على قوة إيران الضاربة في العراق “الحشد الشعبي” فقتلت منهم بعض العناصر وجرحت منهم العشرات. ويقول الحشد الشعبي أنه تعرض فعلا لجهوم في القائم . بعدما كان قد تلقى ضربات بمسيرات يهوديات غطتها مقاتلات أمركيات في بغداد الشهر الجاري.
في العراق طالب الحشد الشعبي كل من وزارة الدفاع العراقية وبرلمان البلاد بالسماح له بالرد على هذه الهجومات الصهيونية الخطيرة التي وصفها بأنها أخر تخبطات الدولة العبرية .
وقد تحركت إسرائيل مجددا ضد إيران على مستوى قواعدها في سوريا. وقالت وسائل إعلام عربية وعبرية وعالمية أن الإسرائليين نشروا مقطع فيديو زعموا من خلاله أنه وثق محاولات إيرانية لاستهداف إسرائيل، انطلاقا من سوريا.
“الفيديو يوثق محاولة نشطاء إيرانيين إطلاق طائرة مسيرة مسلحة باتجاه أهداف إسرائيلية من قرية عرنة” مثل هذه التصريحات تنشر للإستهلاك المحلي الغربي . وهي ضرورية بالنسبة للنظام الغربي كي يستطيع إستصدار قوانين الحرب والغزو والحصار والإغارة بدون أن يحتج عليه مواطنوه. ولهذا السبب نشرها جيش إسرائيل بالتعاون مع إدارة البيت الأبيض. أما في حالة النظام العربي فهو ليس في حاجة إلا إلى نشر ما يؤكد أنه قد فعل وأباد من شعبه من يكفي وهذا يكفيه لآنه يخوف الناس ويجبرهم على عدم مواصلة ثوراتهم وطلباتهم التي تنص شرعيتها على إسقاط النظام.
ولآن جيش إسرائيل يلعب لعبة إعلامية مصيرية وجد نفسه في حاجة ماسة إلى توثيق حربه مع إيران بالصور التي تروي جريمتها بالتفصيل والأفلام . التي تفضح مخازنها الإرهابية الرامية إلى ضرب إسرائيل والمصالح الغربية .وقد تحدث جيش إسرائل وأوضح أنه وبعد أن تم تعطيل العملية الإيرانية . قام النشطاء بالتخطيط لإعادة تنفيذ العملية . وأشار إلى أن الإعادة حدثت يوم السبت . ولكن تم رصدهم وتتبعهم والتشويش عليهم ومن ثم أحبط المخطط.