كم من ألم شعرت به لمجرد أحتكاكي بكم لفتره قليله جداا.
وكم من شقاء أقتحم قلبي لرؤيتي حالكم الذي يرثي له .
مهما قلت فكلماتي لن تعبر عن مابداخلي تجاهكم ، فبستطاعتي أن أقول كفي أنكم مكرمون من الله في الدنيا بهذا الأبتلاء العظيم ،
ويا سعادتي بمكانتكم في دار الأخره .
كفي أن إبتلائكم هذا جعلكم تتخلصون من مفاتن الدنيا ومتعها الزائله الزائفه ، التي هي سبب ارتكاب المعاصي والذنوب ، فأنتم منعمون لعدم أمتلاككم عقل يدرك ويستطيع التفرقه بين الصواب والخطئ ولهذا سوف لا تحاسبون علي ماتفعلون مهما كان.
وذلك ممكن أن يصبح مبرر لي لكي أصبر قلبي المنفطر عليكم ألمٱ.
ولكن ألمي الذي أشعر به تجاهكم كبير مهما وجدت لقلبي مبررات تواسيني به.
وسؤالي الأن ماذا واجهتم جعلكم تصلون لهذه النهايه أو لتلك النتيجة المؤسفه ،
وهل الدنيا بها أشياء مؤلمه لدرجه تجعلكم تصلوا لهذا الحال وماذا رأيتم لتصيروا هكذا ويصبح مأواكم مكان به الطيب والخبيث والله أعلي وأعلم بما يفعله معكم الخبيث في غياب الزائرين ، وعقلي يتخيل امور أتمني أن لا تكون حقيقيه …
وأيضآ الذي وقفت أمامة أفكر ، هو هل أن (صدمه) قاسيه أو (ألم ) قد واجهه انسان بحياته تستطيع أن تطيح به لتجعله يصل لفقدان عقله ويفعل تصرفات صبيانيه لا تليق بسنه وشيخوخته .
وأفعاله هذه من المحتمل أن يضحك عليها أي شخص رغما عنه لمجرد رؤيته موقف عفوي من مريض لا يدرك أي شئ سوي أشياء بسيطه عن مايدور حوله.
وهل هذا شئ هين أو يسير علي شخص يري مرضي في أعمار أجداده يصطفون بجوار الحائط بأمر من قبل طاقم عمل او ممرضين وذلك لكي يأخذوا ما أتي به الزائرون لهم من عطايا .
هل هذا يليق بأعمارهم البالغه حد الشيخوخه ؟
هل المرض يجعل الانسان في هذا الوضع المبتذل ولا يرحم مكانته السابقه وسنه ؟
أسألتي كثيره عن ما رأيته بكم اليوم ، وقلبي ينفطر ألمآ وبكاء عليكم ، ولو بمقدرتي أن أساعدكم حتي الشفاء لقدمت ذلك بكل رحب وسعه.
ولكن يظل سؤالي مطروح بدون أجابه ،
ما الذي أتي بكم إلي هنا ؟
(زيارتي لمستشفي الأمراض النفسيه)