اماني عمار
فما أشد العار الذى سيلحق بنا إذا استمر استخفاف الحكومة بالأزمة والتعامل الهزلى تجاه الطبقة العاملة وافساد ماتبقى من شركات القطاع العام اكد محمد عبدالمجيد هندى مؤسس المجلس القومى للعمال والفلاحين فى بيان صادر عنه اليوم مذلت حكومة شريف اسماعيل تتبع نهج نظام مبارك فى افساد ماتبقى من شركات للقطاع العام من اجل خصخصتة واشار هندى فى البيان الكل يهين العامل المصرى فى اهدار ابسط الحقوق المشروعة واوضح هندى لقد بدأ تطبيق برنامج الخصخصة فى مصر فى مطلع تسعينات القرن الماضى (1992)، وكان مجلس الشعب وقتئذ بلا معارضة تقريبا، ومن يعود إلى انتخابات مجلس الشعب عام 1995، وهى الانتخابات التى تمت دون إشراف قضائى سيعرف أنها كانت بداية التفات رجال الأعمال إلى الدخول فى مجلس الشعب، وتوسعوا فيها فيما بعد، وبصرف النظر عن التسليم بأن هذا حق لهم، إلا أن حقائق الأمور التى تكشفت فيما بعد دلت على أن هذا التوجه كان متناغما مع توجهات الخصخصة، وأفرز هذا المشهد حقيقة الرغبة فى زواج السلطة بالمال، وهو الزواج الذى تدفع عمال مصر ثمنه غاليا الآن، وفى ظل هذا النهج رأينا رؤساء لجان فى البرلمان يمنحون مستثمرين قروضا من بنوكهم لشراء الشركات والمصانع وهذا الفساد العام الذى تمكن من كل مفاصل الحياة فى مصر، وأعتقد أن هناك الكثير من الأسرار التى أحاطت بتنفيذها، وببيع شركات ناجحة بأبخس الأسعار لم يتم الكشف عنها بعد، غير أن الملاحظ فى كل الذى يتم الكشف عنه من تجاوزات أنها تظهر ثم تطير فى الهواء الطلق وكأنها لم تكن، ومن آخر فضائح الخصخصة عن تورط نواب بدرجة رؤساء لجان برلمانية فى هذه القضية حميها حرميها الى اين نحن ذهبياً بالعامل المصرى شركات تم بيعها وشركات تم افسادها وعمال بلا مرتبات اين ضمير الانسانية ومن المسؤال اظن المسؤال الاول عن الدولة المصرية وشعبها هو الرئيس عبد الفتاح السيسى ماذا انت فاعل ايها الرئيس لانقذ ما تبقى للعامل المصرى الفقير الذى فرح عندما بقيت انت رئيساً لمصر ماذا انت فاعل لة من اجل انقاذة من يد لا تعرف الرحمة لا تنسى من كانوا قبلك فى حكم مصر فإن العامل المصري لم ولن يقبل إهانة بعد اليوم و ولابد من تغيير الحكومة قبل فوات الأوان، مطلوب حكومة تسير مع الطبقة العاملة بصدق في تحقيق آمالها وطموحاتها لا نريد بعد اليوم حكومة هشة مرتعشة تعمل من اجل رجال الاعمل وتزيد الخراب فى البلاد.؟