بقلم بروفيسور محمد حسن كامل
رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب
هل أنت بحق ثري …..؟
الثراء مصدر ثَرا ….أو ثَرِيَ
يعيش في ثراء عميم أو في غنى يسير
حقق ثراءً كثيراً….أي مالاً وفيراً
والثراء كثرة المال
هكذا تفصح معاجم اللغة عن مفهوم الثراء
أصدقائي الأعزاء
الأغنياء والفقراء
سواء بسواء
من هو الثري أو الغني ؟
سؤال عاصف للذهن أليس كذلك ؟
الثراء أو الغنى كلاهما رزق من الله وفضله
مهما كانت ثروتك لن تكون مثل ثروة قارون
لقد قال الله تعالى في سورة القصص الأية 76 عن قارون وثروته
(( إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ ٱلْكُنُوزِ مَآ إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِٱلْعُصْبَةِ أُوْلِي ٱلْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لاَ تَفْرَحْ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ ٱلْفَرِحِينَ ))
الأية ترصد حجم وثقل وكثرة مفاتيح الكنوز التي تحتاج عصبة من الرجال أصحاب القوة فقط لحمل تلك المفاتيح وأطلق لك العنان صديقي القارئ لتتخيل قدر إستطاعتك كنوز قارون .
ليست القضية في الكنوز
ولا المفاتيح
ولا الحراس
ولا الخزائن
ولا الخدم ولا الحشم
ولا القصور ولا الجياد ولا السلطان على العبيد والعباد
الثراء يتحدد في حكم الله بالقضاء
قد يكون الإنسان حارساً على المال
مجرد حارس مهما عاش ومهما العمر طال أو مال .
قارون الفقير الثري
صاحب الزينة
صاحب الموكب
يمشي بخيلاء وكأنه يمشي فوق الماء
بريق الذهب
به ذهب
سبحان من وهب
وقضى وكتب
قال الله تعالى في سورة القصص 79 :
(( فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا يٰلَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَآ أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ))
موكب الساعة
موكب الزينة
موضة العصر
لكل عصر ولكل بلد ولكل مصر
زينتة التراب للتراب
حسد وغيرة على قارون الثري الفقير
ملك الكنز ولم يملك التصرف فيه
لم يستطيع أن ينفق خردلة بدون أمر الله
يا لها من تعاسة حينما تكون على حافة النهر وتشعر بالظمأ
وتشعر بالجوع وانت على مائدة عليها كل ما لذ وطاب .
جاء رجل إلى حكيم المدينة وسأله :
كيف أعرف نفسي أني من أهل الدنيا أم من أهل الأخرة ؟
قال الحكيم : إذا فرحت بمن جاء ليأخذ منك فأنت من أهل الأخرة , وإذا فرحت بمن جاء ليعطيك فأنت من أهل الدنيا .
ليس الثراء فيما تملك
ولكن الثراء فيما تنفق وتمنح
والأن يمكنك بينك وبين نفسك أن تجيب عن هذا السؤال:
هل أنت ثري ؟
المنح والعطاء ولو بكلمة هو الثراء من الألف إلى الياء يا معشر الأغنياء والفقراء .
د محمد حسن كامل
رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العربليس الثراء بما تملك ….ولكن بما تمنح ….!!
هل أنت بحق ثري …..؟
الثراء مصدر ثَرا ….أو ثَرِيَ
يعيش في ثراء عميم أو في غنى يسير
حقق ثراءً كثيراً….أي مالاً وفيراً
والثراء كثرة المال
هكذا تفصح معاجم اللغة عن مفهوم الثراء
أصدقائي الأعزاء
الأغنياء والفقراء
سواء بسواء
من هو الثري أو الغني ؟
سؤال عاصف للذهن أليس كذلك ؟
الثراء أو الغنى كلاهما رزق من الله وفضله
مهما كانت ثروتك لن تكون مثل ثروة قارون
لقد قال الله تعالى في سورة القصص الأية 76 عن قارون وثروته
(( إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ ٱلْكُنُوزِ مَآ إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِٱلْعُصْبَةِ أُوْلِي ٱلْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لاَ تَفْرَحْ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ ٱلْفَرِحِينَ ))
الأية ترصد حجم وثقل وكثرة مفاتيح الكنوز التي تحتاج عصبة من الرجال أصحاب القوة فقط لحمل تلك المفاتيح وأطلق لك العنان صديقي القارئ لتتخيل قدر إستطاعتك كنوز قارون .
ليست القضية في الكنوز
ولا المفاتيح
ولا الحراس
ولا الخزائن
ولا الخدم ولا الحشم
ولا القصور ولا الجياد ولا السلطان على العبيد والعباد
الثراء يتحدد في حكم الله بالقضاء
قد يكون الإنسان حارساً على المال
مجرد حارس مهما عاش ومهما العمر طال أو مال .
قارون الفقير الثري
صاحب الزينة
صاحب الموكب
يمشي بخيلاء وكأنه يمشي فوق الماء
بريق الذهب
به ذهب
سبحان من وهب
وقضى وكتب
قال الله تعالى في سورة القصص 79 :
(( فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا يٰلَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَآ أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ))
موكب الساعة
موكب الزينة
موضة العصر
لكل عصر ولكل بلد ولكل مصر
زينتة التراب للتراب
حسد وغيرة على قارون الثري الفقير
ملك الكنز ولم يملك التصرف فيه
لم يستطيع أن ينفق خردلة بدون أمر الله
يا لها من تعاسة حينما تكون على حافة النهر وتشعر بالظمأ
وتشعر بالجوع وانت على مائدة عليها كل ما لذ وطاب .
جاء رجل إلى حكيم المدينة وسأله :
كيف أعرف نفسي أني من أهل الدنيا أم من أهل الأخرة ؟
قال الحكيم : إذا فرحت بمن جاء ليأخذ منك فأنت من أهل الأخرة , وإذا فرحت بمن جاء ليعطيك فأنت من أهل الدنيا .
ليس الثراء فيما تملك
ولكن الثراء فيما تنفق وتمنح
والأن يمكنك بينك وبين نفسك أن تجيب عن هذا السؤال:
هل أنت ثري ؟
المنح والعطاء ولو بكلمة هو الثراء من الألف إلى الياء يا معشر الأغنياء والفقراء .
د محمد حسن كامل
رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب