لماذا يصر البعض على استدعاء روح العداء !؟
بقلم هشام صلاح
” مونديال قطر ” تلك البطولة الفريدة والتى تقام ولأول مرة على أرض عربية وبرعاية أمة عربية فكان لها الفضل فى إظهار ما فى الضمائر وما تخفيه سرائربعض الدول والحكومات !
نعم – لقد – استطاع “مونديال قطر” أن يسقط أقنعة تلك الدول التى تتشدق بالحريات وتتفاخربأنها حاضنة حقوق الإنسان وفوق كل ذلك إدعائهم بأنهم أمم تحترم معتقدات الآخر وترفض المساس بأى معتقد أو اهانتها
لقد فجرمونديال قطر العديد من المفاجآت والغريب أنها كلها قضايا خارج المستطيل الأخضر
نعم – فقد عزعلى البعض أن تعلى الدولة المنظمة قطر الشقيقة قوة القانون وتفرض على المشاركين ضرورة احترام معتقداتها وتعاليم ديننها الإسلامى ، فأبت تلك الفرق والتى تمثل دولها رياضيا وعقائديا التى تدعى احترام معتقدات الآخر إلا ان تظهرأفكارها الملوثة والخبيثة، وأسلوبها وسلوكياتها حتى أصبحت عالة على المجتمع السليم والنظيف فأنكرت تلك الحقيقة التى تقول :
” أنه لا يجوز للغريب، مهما كان تصنيفه العالمى بأن يتدخل في خصوصيات البلد المستضيف “
ذلك البلد الذي انفق المليارات لكى يخرج المونديال بالصورة التى تليق فوضع تنظيمها الدول العربية فى مصاف أى دولة عالمية نظمت أو ستنظم
لكن البعض أبى إلا أن يظهرفكره الخبيث وسوء النية الذي يريد بثه ليغزوبه مجتمعاتنا العربية الإسلامية المحافظة فلقد تكالبت بعض الفرق الأوروبية ومشجعيه على افتعال الأزمات، تحت الشعار المزعوم، حقوق الإنسان تاركة التركيز فيما يفترض أنها جاءت من أجله لامتاع جماهيركرة القدم وانشغلت بقضايا ليس مجالها المونديال
وشاهدنا ما قام به لاعبوا منتخب ألمانيا حين وضعواأياديهم على أفواههم فقيدوا وكبلوا بفعلتهم هذه أقدامهم!! فخسروا أمام اليابان شر خسارة
وهذا منتخب الدنمارك يحاول إظهار مساندته لمنخب ألمانيا ويسير على نهجه فأهدر نقطتين. فكانوا لقمة سائغة لـ «نسور قرطاج»!
وليس ما فعله منتخب إنجلترا منا بخفى فلقد حاول اللعب بشارات تدافع عن فئة ما المثليين !! فمنعتهم الفيفا!! لكن لحسن حظه أنه لعب ضد إيران فتغلب عليها
ووصل الأمر ببعض القنوات التلفزيونية إلى مهاجمة إنفانتينو رئيس «فيفا»، وذلك عندما انتقد هجمة أوروبا على مونديال قطر،فبدأت تلك القنوات والبرامج الممولة فى تحريض وتجنيد الاتحادات الأهلية لاسقاط الرجل خلال انتخابات فيفا 2023 بل وصل الأمرببعضها لوصفه ” بالمنقلب.. والمرتمي في أحضان قطر والعرب ” بعد أن مدحوه قبل بدء المونديال.
نقول لحاملى تلك الراية الزائفة والتى يرفعونها ليل نهار راية الحضارة والمدنية والحريات نقول لكم :
كان لزاما على حكوماتكم أن تصلح حال بلدانكم أولا !
فلتسألوا حكوماتكم عما فعلته مع المهاجرين.. في ألمانيا وإنجلترا؟؟ ولتسألوا حكوماتكم عن سنوات الاستعمار والتى أذقتم فيها الشعوب نيران العبودية وامتهان الكرامة ونهب الثروات
أخيرا لتعلموا أنكم فى أوطاننا وحق لكم علينا أن نحترم وجودكم ونكرم وفادتكم ، وحق لنا عليكم أن تحترمواعاداتنا وثقافتنا وتعاليم ديننا فلقد ولى عهد أن كنتم تفرضون علينا ما يتنافى مع أخلاقنا وديننا؟؟
فالحذر كل الحذر من محاولة فرض استعمار جديد استعمار يهدم الأخلاق والفطرة الإنسانية النقية فلم يعد للخوف أو السذاجة مكان فى نفوسنا أو قلوبنا — وختاما تحية ” لمونديال قطر” الكاشف
لماذا يصر البعض على استدعاء روح العداء !؟