بقلم / هشام صلاح
************
حقيقة واقعية يجب البحث عن حلول لها حيث مازال السؤال يلح علينا بحثا عن جواب ولا جواب !!
– لماذا هجر طلابنا مدارسهم ؟
إن طلابنا والذين تتشكل فيهم صورة مستقبل مصر ما أروع صورتهم وهم يتوجهون فى الصباح الباكر لمدارسهم وهم يرتدون زيهم المدرسى وما أبهى صورتهم وهم يملئون حجرات الدرس وقد نرى البعضهم منهم وهم يمارسون الانشطة الرياضية بفناء المدرسة ليغرسوا فى نفوسنا صورة الابناء الاصحاء والذين سيحملون أمانة الوطن
لكن المتابع والراصد للواقع اليوم يجد مؤسسات التعليم بالجيزة وقد خوت على عروشها حيث خلت من طلابها وبعضها الاخر به القليل من الطلاب
– فما هى اسباب تلك الظاهرة ؟
وللاجابة عن هذا التساؤل نستطيع ان نجمل ذلك فى أسباب عدة قد طفت على السطح ،
– فمديرية التعليم بعيدة هذه الايام عن متابعة إداراتها التعليمية حيث بات التواصل بينهما محدود ! حتى أن الاجتماعات واللقاءات بينهما باتت محدودة
– مديرو الادارات التعليمية اقتصرت اهتماماتهم على إقامة الاحتفاليات والفاعليات وتوثيق ذلك على صفحات التواصل مع إهمال واضح وفج لجوانب العملية التعليمية الاخرى ،
– المعلمون تراهم ومع بداية اليوم الدراسى منهكون لاسباب يعلمها الجميع حتى أصبح بعضهم يذهب لحجرات الدرس ثقيل الخطا تكاد لاتحمله قدماه ،
– عدم التفعيل الحقيقى لحصص الانشطة فحصص التربية الرياضية والاقتصاد صارت عبئا على مدرسيها الذين يقصرون حد الاهمال فى تفعيلها
– دور سلبى ومعيب أحيانا لبعض مديرى المدارس حيث باتت اهتماماتهم قاصرة على تحصيل المصروفات المدرسية وزيادة أعداد المجموعات على الورق فقط دونما تفعيل حقيقى للمجموعة ( نظام نسبة من كل معلم )
– انتشار واسع لسناتر المجموعات المدرسية وبالقرب من كل مؤسسة تعليمية فأصبحت بديلا عن المدرسة ،
تراجع ملحوظ فى قناعات الأسر بدور المدرسة حيث أصبحت الدروس الخصوصية ومحاضرات السناتر بديلا فعليا للمدرسة
وبعد هذا العرض لايزال السؤال المحير مطروح !! لماذا هجر طلابنا مدارسهم؟
وما مسئولية المديرية تجاه ذلك ؟ وما دور الادارات التعليمية وادارات المدارس ؟
هى أسئلة مشروعة يجب البحث عن اجابة لها ، ويجب على مديرية التعليم بالجيزة اليقظة فلقد باتت القضية شائكة