د. هالة الجبالي
نذكر منها:
1 – الصحة البدنية: ويتصل بها السلامة من الأمراض، والتغذية الصحية، وأخذ فترات كافية من الراحة والنوم، وممارسة الرياضة البدنية بشكل منتظم.
2 – الاستقرار المهني في عمل نحبه ونقدره ونبدع ونتقدم فيه ونجد منه عائدا ماديا ومعنويا مناسبا ونحقق فيه ذاتنا، ونقيم من خلاله علاقات مهنية وإنسانية مشبعة.
3 – الإستقرار الأسري، حيث تمنح الأسرة القائمة على السكن والمودة والرحمة رصيدا هائلا من مشاعر الراحة والهدوء والأمان والاستقرار والسلام النفسي، وتشبع الاحتياجات الجسدية والنفسية بشكل مشروع ومتوازن وآمن.
4 – تجنب الضغوط غير الضرورية، وذلك بتجنب الصراعات والنزاعات غير الضرورية، والاقتصاد في الإنفاق وتفادي الشراهة الاستهلاكية، والموازنة بين الطموحات والقدرات، وجدولة تحقيق الأهداف، وكبح جماح الرغبات والشهوات.
5 – اكتساب مهاراة حل المشكلات إذ لا تخلو الحياة من مشكلات وأزمات وربما مصائب وكوارث تحتاج لمهارات خاصة لمواجهتها والتقليل من آثارها، بل والاستفادة منها.
6 – التنفيس، وهو آلية نفسية نجري من خلالها عملية تفريغ لشحنات الانفعالات السلبية كالغضب والقلق والحزن والخوف والغيرة من خلال الحديث مع أشخاص نحبهم ونثق فيهم.
7 – الترويح، باللعب أو التنزه أو الفكاهة أو السفر أو أي وسائل ترويحية وترفيهية أخرى، وذلك لخلق حالة توازن بين ملطفات الحياة ومنغصاتها.
8 – تهيئة النفس والاستعداد للطوارئ، فالحياة مليئة بعوامل الاضطراب (كما هي أيضا مليئة بعوامل الاستقرار)، وهي مليئة بخبرات الفقد (كما هي مليئة بفرص لا نهائية للكسب) وعلينا أن نتوقع هذا وذاك حتى لا نفاجأ أو نصدم حين تسير الأمور حسب ما لا نريد في بعض الأوقات، وعلينا أن نكون مهيئين بخطط ورصيد للطوارئ والأزمات، وأن نعتبرها جزء من سيناريو الحياة الطبيعي.
9 – الاستثمار في العلاقات الإنسانية، سواء داخل الأسرة أو في المجتمع، فالعلاقات السوية تمنحنا القدرة على مواجهة صعوبات الحياة وتمنحنا الشعور بالقيمة والطمأنينة.
10 – الاهتمام بالجوانب الدينية والروحية، ورؤية الحياة في الدنيا كجزء من حياة أطول وأعمق تمتد للآخرة.
11 – التدريب على الثبات والتوازن في مواجهة أحداث الحياة، والفرحة بالانتصار على تلك الأحداث وتجاوزها وتوظيفها فيما يرفع كفاءة الأداء ويثري الوجود الفردي والإنساني (إنما العلم بالتعلم، وإنما الحلم بالتحلم) .
12 – التعلم من تجارب ثبات لأشخاص ومجموعات وشعوب، خاصة إذا كانت هذه التجارب ثرية وناجحة.
13 – تقدير قيمة التوازن النفسي والثبات الانفعالي كصفات إيجابية في النفس البشرية، فقد ثبت أنه أثناء الانفعال وفقد التوازن النفسي يختل التفكير المنطقي بنسبة 70% .
يعتمد وصول الإنسان للتوازن النفسي ، على قدرته بشأن تقدير ذاته ، فمن يُقدّر قدراته ومواهبه وملكاته ، فهو بذلك يعمل على تقدير ذاته ، ومن ثم توازنه النفسي ، ويساعد التوازن النفسي على تخطي المشكلات ، نظرًا لأنه يأتي نتيجة مواقف وخبرات متراكمة ، ويعتمد على وجود هدف واضح للشخص في الحياة