كتب لزهر دخان
ما زال الأمل لدى الرئيس بوتن قائم .وما زالت روسيا ترغب في تطوير العلاقات بينها وبين المفوضية الأوربية. وهذا على الرغم من التوتر القائم حالياً وسابقاً حسب تعبير فلادمير بوتن رئيس روسيا .
ومن بين ما قاله الرجل الأول في روسيا على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ . عندما إجتمع مع جان كلود يونكر ( نأمل في مواصلة وتطوير الإتصالات مع المفوضية الأوروبية .وكما تعلمون هناك إتجاه لذلك: التعاون بين المفوضية الأوروبية والإتحاد الإقتصادي الأوراسي ). وفي نفس الإجتماع مع رئيس المفوضية الأوروبية
أكد بوتن ( نحن على تواصل بالرغم من كل المشاكل القائمة ) وهذا ما ترجمته الصحافة الروسية على أساس أنه سعياً من بوتن وروسيا لتوسيع الإتصالات في هذا المجال مع المفوضية الأوربية.
وما زالت روسيا تراهن على الحاجة الأوربية للروس. سيما في مجال الغاز والنفط والسلاح . وقال بوتن أنه كان في السابق قد توصل إلى حلول ناجحة. عندما إجتمع مع جون كلود ينكر في منتدى سانبطرس بورغ الإقتصادي في العام 2016م . وفي هذا الشأن قال بوتن( السيدة فيديريكا موغيريني( كبيرة الدبلوماسية الأوروبية) زارت موسكو في أبريل الماضي وستلتقي بشكل دوري مع وزير الخارجية سيرغي لافروف يوم 11 يوليو في بروكسل )
وفي نفس السياق والتوجه والسياسة والنوايا كانت كلمات ينكر . فصبت في مصب الحوار مع الروس . وقال ينكر( المشاكل القائمة معروفة – القرم وشرق أوكرانيا. ولكن من جانب المفوضية الأوروبية، نحن نرغب بمواصلة العمل للبحث عن إمكانيات للتعاون والعثور على نقاط لتقاطع المصالح )
بينما الصواب أن يعترف الجانبان أن المشاكل تتمثل في الطاقة وأسعارها. ولا يجوز أن نتوقع إنفراجات في الأزمة الغربية الروسية .طالما روسيا ما زالت تقود أوبك ومنتجي النفط إلى رفع الأسعار لصالح المنتجين على حساب المستهلكين. وكل الذي يجوز هو أن نتوقع مواصلة السعي الأوربي لعرقلة السوق التي تم التحكم فيها عن طريق إحتكار النفط وسحبه من الأسواق بنية رفع سعره . لآن أوربا إذا لم تقاتل من أجل الربح في سوق النفط ستجد نفسها قد خسرت الكثير في مجال الغاز أيضاً.