لغز ( حقيبة اللاب توب والمتعلقات الحريمي ) والسر ( الكومي )
بقلم د/ عمرو الفقي
في قلب مدينة نصر وفي شارع من أكثر الشوارع حيوية وازدحاما بالقاهرة استقلت فتاة سيارة أجرة في شارع عباس العقاد عائدة من عملها بعد يوم عمل شاق ، وأثناء ازدحام عقلها بالأفكار داخل رأس يحمله جسد مرهق تذكرت أنه يجب عليها النزول من السيارة ، طلبت من السائق التوقف وعند نزولها نسيت حقيبتها بالسيارة دون أن تنتبه لذلك في وقتها ..
تحركت السيارة بالركاب وبعد فترة ليست بالقليلة تتذكر الفتاة الحقيبة و هنا كانت صدمتها فالحقيبة بها لاب توب يخص عملها بالإضافة إلى متعلقاتها الشخصية و مبلغ مالي كبير ..أصابها القلق والتوتر ففي مثل ذلك المكان يستحيل توقع العثور عليها ..أخذت تسأل كل سيارات الأجرة عن الحقيبة دون جدوى..
قررت العودة إلى المكان الذي استقلت منه السيارة وبالفعل عادت إليه وأثناء سؤالها للسائقين إذا بأحدهم يخبرها بعثوره عليها بعد أن وجدها أحد الركاب في السيارة وأصر السائق على الاحتفاظ بها لإعادتها لصاحبتها ..
” الكومي ” هكذا يناديه أصدقاؤه ..رجل بسيط لديه ثلاثة أطفال يعمل سائق على سيارة أجرة ..ورغم ضيق الحال وحاجته للمال إلا أنه يأبى إلا المال الحلال ..فشلت كل محاولات الفتاة لمكافأته على أمانته واحتفاظه بالحقيقة لإعادتها إلى صاحبتها ..واكتفى بقوله ” ده أمانة وأنا كان لازم أحافظ عليها لحد ما أردها لصاحبها وطلعت البطاقة من الشنطة عشان اوديها لحد باب البيت لو صاحبها ملقانيش ”
لسه فيها حاجات حلوة زيك يا ( كومي )