كتب : أحمد الشويمي
في مباراة كان شعارها حسم التأهل بالنسبة للفراعنة الذي يتبقى لهم نقطة وحيدة لضمان التأهل ، وشعار “الثأر” للمنتخب الغاني من هزيمة تصفيات كأس العالم التي انتهت بثنائية نظيفة للفراعنة .
بدأت المباراة بشكل حماسي من المنتخب الوطني إذ بادر لأول مرة بالضغط على دفاعات المنافس والتي صدر عنها ركلة حرة مباشرة في الدقيقة العاشرة كان صلاح كفيلاً بأن يتصدى لها ويجعل الشباك تشتكي من قوتها التي بلغت 102 كيلومتر في الساعة ، وهذا الهدف هو الأول لصلاح في أمم إفريقيا ، ونهاية للحارس رزاق لإيقاف نظافة شباكه عند حد خمس مباريات متتالية وإعطاءه درساً بأن السحر لا يجدي شيئاً أمام لعنات الفراعنة أم السحر ذاته ، ومع تقدم المصريين بهدف حاول المنتخب الغاني بكل قوته إحراز التعادل عن طريق إتسو وأيو وأصامواه چيان الذي خرج مصاباً من قبل نهاية الشوط ، إلا أنها لم تجدي نفعاً أمام الدفاعات المصرية ، فيبدو أن أيو قد أُهلكت مهاراته أمام مراوغات المحمدي ، أما إتسو بعد أن تخلص من فتحي في اليمين أثناء مباراة تصفيات كأس العالم فوجئ به في اليسار أيضاً هذه المباراة وكأنه قرينه الذي لا يتركه أبداً .
ومع استمرار الضغط المصري أُجبِرَ الحارس رزاق على الخطأ ولعب الكرة إلى مروان محسن الذي كان رحيماً بحاله ولعبها أعلى المرمى.
والشوط الثاني لم يتغير كثيراً فظل تريزيجيه وصلاح في الضغط على الدفاع ، والرجوع لمساندة دفاعهم في محاولات غانا على الحضري التي سببت قلقاً كبيراً للجماهير المصرية أبرزها ما أنقذها على جبر من أمام المهاجم ، والعرضيات التي أبعدها الحضري إلى جانب تسديدة قوية من جانب اللاعب اتسو أخرجها بعيداً عن المرمى ، إلى أن أعلن حكم اللقاء نهاية المباراة وتصدر مصر المجموعة بسبع نقاط لتواجه “أسود الأطلس” منتخب المغرب الذي لم يسبق للفراعنة الفوز عليه طوال 21 عاماً ، في حين جاء المنتخب الغاني ثاني المجموعة بست نقاط ليلاقي منتخب الكونغو صاحب المفاجأة في هذه البطولة الآن إثر صعوده كأول مجموعته بسبع نقاط على حساب المغرب وساحل العاج وتوجو.
لكن علينا الوقوف بعض الشئ على بعض النقاط في لعب كوبر ، أولهالماذا يتواجد كريم حافظ في قائمة المنتخب ؟!
فإن كان كوبر لا يرى فيه القدرة على اللعب مكان عبد الشافي فكان من الأفضل أن يستغل مكانه في القائمة بلاعب آخر قد يستفيد منه المنتخب .
ثانياً هل عدم لعب رمضان هذه المباراة درساً له على ما بدر منه أثناء تبديله في مباراة أوغندا ؟ أم رجوع هدف السعيد في نفس المباراة ؟.
ثالثاً كوبر يبدو عليه قد تعلم من خيبته في أداء المنتخب خلال مبارتي مالي وأوغندا ، فكان السبب الأكبر في الفوز هذه المباراة هو الضغط على الدفاعات الغانية من بداية المباراة وإن تراخت بعض الشئ عند نهاية الشوط الأول وإلى نهاية المباراة.