بقلم /سمرا عنجريني
لم تشأ استباق اللحظة ، وعلى غرار النور التي أخذ في الاضمحلال تلاشى شعورها بالخوف والوجل الذي طالما انتابها وهي تحلم بلقاء رجل لم تَرَهّ رافق روحها طويلاً ، لم تعد تحتجّ على أكاذيبه ، هي جزءاً من عالمه ، صوته المتسرِّب إلى أذنها كل عام يبهجها شهور عديدة ، ثمة شعلة مضاءة أطلقت عليها اسم ” القوة الملعونة ” تسحبها إليه بثقة في صخب وسكينة ، لم تعد تحتاجه كرجل ، آلاف الأميال تطويهما ، هذا مايؤكده همس قلبها المضطرب الذي كثيراً ماقادها في طرقات لم تتمكن من إدراكها ، فالانفعالات أحصنة جامحة تفرض عليها الإستماع إليها حدّ التعب ..
هاهي تبتعد عنه مكتفية بمفتاح فهم يحلُّ جميع الأسرار أهداه إليها في كلمات على مدى سنوات ، تعود إلى سيرتها الأولى طفلة ولدت من رحم البراءة بثوب مخمليّ أحمر ، تضحك برقة وردة لتخفي تَوترُّها ، أقدامها مغروسةً في الثلج ، رأسها تظلله قبة زرقاء ، تتذكَّر أرجوحة العيد الخشبية المنصوبة في الحارات العتيقة ، بضعة ليرات “عيدية” تشتري بها الفرح ، تحتضنها الحياة باعتدال ربيعي ، في أعماق عينيها بريق لهفة لغد تجهله تجزم انه الأمل..
الآن..
لم تعد متأكدة من أي شيء ، فالناس تبجِّل القوة في مدى قدرتها على الزيف ، كما لو أنه لغز ، يفتقدون أي أثر للوقت ، ساعاتهم مديدة وأيامهم لا تنتهي ..!!!!
” رمضان ” مرَّ بسرعة البرق ، نثر بذور الخير ببشارة لتحصدها أجيال تأتي من بعدنا ، تدكُّ الأرض بكبرياء لايعرف الذلَُ أبداً
لحظة بدائية احتلَّت روحها فجأة ، ملأت أوصالها بالبرد مع قدوم العيد ، اتكأت بوجهها على سترة الذكريات لتستمد بعض الدفء الآتي من نافذة وطنها ، علّها تجد السلام ..!!!
كل الخواطر التي دونتها خلال شهر ” رمضان ” أحلامها، حياتها اليومية ، بحثها الدؤب عن الحقيقة ، جمعتها في كتاب أهدته إلى أصدقائها بمحبة خالصة لاتعرف الرياء..
أنهته بخاتمة : ” هذا من فضل ربي ”
و..أغلقت الكتاب..
————————
/ سورية
التاسع والعشرين من رمضان
اسطنبول
هاهي تبتعد عنه مكتفية بمفتاح فهم يحلُّ جميع الأسرار أهداه إليها في كلمات على مدى سنوات ، تعود إلى سيرتها الأولى طفلة ولدت من رحم البراءة بثوب مخمليّ أحمر ، تضحك برقة وردة لتخفي تَوترُّها ، أقدامها مغروسةً في الثلج ، رأسها تظلله قبة زرقاء ، تتذكَّر أرجوحة العيد الخشبية المنصوبة في الحارات العتيقة ، بضعة ليرات “عيدية” تشتري بها الفرح ، تحتضنها الحياة باعتدال ربيعي ، في أعماق عينيها بريق لهفة لغد تجهله تجزم انه الأمل..
الآن..
لم تعد متأكدة من أي شيء ، فالناس تبجِّل القوة في مدى قدرتها على الزيف ، كما لو أنه لغز ، يفتقدون أي أثر للوقت ، ساعاتهم مديدة وأيامهم لا تنتهي ..!!!!
” رمضان ” مرَّ بسرعة البرق ، نثر بذور الخير ببشارة لتحصدها أجيال تأتي من بعدنا ، تدكُّ الأرض بكبرياء لايعرف الذلَُ أبداً
لحظة بدائية احتلَّت روحها فجأة ، ملأت أوصالها بالبرد مع قدوم العيد ، اتكأت بوجهها على سترة الذكريات لتستمد بعض الدفء الآتي من نافذة وطنها ، علّها تجد السلام ..!!!
كل الخواطر التي دونتها خلال شهر ” رمضان ” أحلامها، حياتها اليومية ، بحثها الدؤب عن الحقيقة ، جمعتها في كتاب أهدته إلى أصدقائها بمحبة خالصة لاتعرف الرياء..
أنهته بخاتمة : ” هذا من فضل ربي ”
و..أغلقت الكتاب..
————————
/ سورية
التاسع والعشرين من رمضان
اسطنبول