هو ليس مجرد كدمة زرقاء تحيط العين إنما هى تأكل داخلى يلتهم الروح وإن التأمت العين يبقى الأثر فى داخلنا وعلى الرغم من ذلك مع كل يد تصفعنا تنمو ألف يد فى أعماقنا لتنهض بنا من جديد يبدو الأمر مربكا إذا ما حاولنا الكتابة عنه وكأننا نحاول أن نخبىء الحرب وضحاياها داخل وردة حمراء ولكن قدر الأمكان يجب أن يكون صوتا عاليا وهو ما يتناقض مع رغبتها فى ابقاء صمتها أعلى وأعلى لأنها لم تسنوعب بعد ولم تستطع صياغة احساسها فى جملة تصف سؤالها كيف يمكن لرجل يسحق فراشة فى قبضة يده ؟ أو يدوس بقدمه على طائر ملون ؟ كيف أن يتجرأ أن يقتل روح ؟ هذه التساؤلات داخل كل امرأة عندما يحدث لها العنف فهو مشهد إن رأيته عينايا لا يمكن أن تصدقه مثلما عدم تصديقك لسحق الفراشة على الرغم من صعوبة التخيل إلا أن ذلك للأسف يحدث حقيقة وهنا تشعر المرأة بإن ظلم الأرض مضغوط عليها ومن هنا من خلال الأحداث التى تحدث من عنف ضد المرأة وقتلها فى بعض الأحيان على يد قلوب بلا رحمة ففى الفترة الأخيرة كتبت عن قضية هدير مهران التى قتلت ثم الطفلة رؤى التى أغتصبت ثم قتلت ثم باﻷمس كانت قضية أسماء التى حرقت وعن الحديث والكتابة عن حكايات العنف والمعاناة التى يعيش فيها الأسر لقد كانت تجربة قاسية فالحديث عن هذه القضايا كان مثل شريان ينقل الوجع منهن إلى …
فيجب أن يكون قانون يحمى المرأة ويدين رسميا العنف ضدها وفرض عقوبات صارمة على كل من يثبت تورطه فى هذا .