الإنسان المسلم عندما يؤمن بالله فإنه شرطا لهذا الإيمان أن يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره .
وعندما يؤمن الشخص بكتبه فلابد أن يؤمن بكل الآيات التي نزلت بالقرآن الكريم .ولا يجوز له أن يفسرها كما يهوى . ولا أن يغيرها ولا أن يستعمل نص في بعض أجزاء منه وترك الجزء الاخر .
وبالطبع الذي يستطيع تفسير الآيات التي يلتبس بها الفهم هم المختصون و هم الذين قضوا معظم اعمارهم في الدراسة والبحث .ومعرفة سبب نزول الآية والغرض منها .
والقرآن الكريم هو الدستور وهو المنهاج الذي يسير عليه المسلم .فلا يجوز لمخلوق ان يعدل على الخالق . ولا يحوز للإنسان أن يرى في نفسه ذكاء أكثر من أن يطيع خالقه .
لأن النفس البشرية مهما بلغت قدرتها فهي قاصرة عاجزة لا تستطيع أن تدفع عن نفسها بلاء ..ولا ان تحصل على صحة ولا أن تمنع خطر إعصار ولا زلزال.
والإنسان مهما بلغت قوته فهو ضعيف . مهما بلغ جبروته فهو عاجز .ومهما كان ذكيا
لا يستطيع أن يعلم الغيب ولا يغير المكتوب .
وأمام هذا العجز وقوة الخالق لابد ان نسلم أن كل مانزل بالقرآن فهو لصالحنا ولو لم ندرك الفائدة الآنية منه .
لابد ان نسلم برضاء تام بكل أية دون أن نتعب أنفسنا بما هو جائز وما هو يجب أن يكون وما هو كائن .
أما الحديث الشريف فهو مكمل للقرآن ومكمل للتشريع وهو الجزء الثاني في التشريع مع السنة الفعلية .
ومن ينكر آيه من آيات الله . فقد ارتكب جرما عظيما .ومن الإيمان التسليم بكل ما ورد في كتاب الله والعمل باوامره واجتناب ما نهى عنه .