” كيد النساء ! ”
رؤية نقدية و تحليلية ” الجزء الأول ”
بقلم / هشام صلاح
فى كل عصر وزمان تردد الألسنة ” إن كيدكن عظيم ” وبالفعل يكثر الحديث عن ” كيد النساء ” لكن عبر هذى الأسطر نحاول معا فهم تلك العبارة لأن أكثرنا يرددها دون أن يعرف أو يفهما إلا من خلال ما وردت فى سياقه من خلال هذا الموقف العظيم الذى حدث مع سيدنا يوسف وامراة فرعون والنسوة حيث أرادت إغواءه فكان نقاؤه وعفته فإذا رجعنا للسياق القرىنىحيث قال زوج المرأة : ( إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم )
وهنا نجد أن معظم الرجال عندما يتذكروت قوله تعالى عن النساء : ” إن كيدهن عظيم ” فإنهم يرجعون ذلك إلى صفة ملازمة دائمة للنساء في كل زمان ومكان دونما استثناء أو خروج عن تلك القاعدة
ولو تأملنا أدبنا العربى والقصص التى يحفل بها لوجدناه يؤيد ذلك ولنسق طرفا منها يروى :
” أن رجلا أراد أن يتعرف عن كثب ليكتشف ما هو كيد النساء فقرر القيام برحلة بحثا عن تلك المعرفة فكان حظه وهو فى طرقه أن ألتقـى بأمرأة واقفة بجانب بئر. فاقترب منها وهي منه خائفه
وسألها دونما تحرج – ” ما هو كيد النساء ؟”
* وكانت واقفة عند البئر فبدأت تبكي بصوت مرتفع حتى تسمع أهل القرية.
فسألها خائفاً : لماذا ؟
قالت : حتى يأتي أهل القريه فيقتلوك !!
* فقال لها : أنا لم آتي إلى هنا لإيذائك ! — ولكني توسمت فيك الذكاء فكان سؤالى لك ؟ ولم تكن رغبتي في الحديث اليك لنية سيئه لأنك — إمرأة جميله ؟ هنا تبسمت المرأة ثم قامت فأمسكت دلو الماء وسكبته على نفسها.. !!
فتعجب الرجل منها وسألها : لماذا فعلتي هذا ؟ وبينما هو يتحدث إليها أتى الناس
فقالت المرأة: هذا الرجل أنقذني عندما سقطت في البئر ..!!
فقاموا الناس يشكرونه وفرحوا به كثيراً !! وكافئوه
فسألها ما الحكمة من فعلتك هذه ؟
فقالت : هكذاالمرأه ؟
إذا أذيتها …. قتلتك ..!! وإذا رضيت عنك أسعدتك! أعرفت الآن ما هو ” كيد النساء “
ويروى أيضا —–
أن امراة قالت لزوجها : إذا مت قبلك كم تنتظر حتى تتزوج الثانية
فرد عليها : سانتظر حتى يجف تراب قبرك !
قالت له : أتعدنى بذلك ؟ فتبسم الزوج وقال : أعدك
وقد كان توفيت الزوجة فأصبح الزوج الوفى يزورقبرها كل يوم على مدار عام كامل والقبر دائم البلل لم يجف ترابه ، وفى يوم من الأيام ذهب الزوج إلى المقبرة مساءا ، فوجد أخو زوجته المتوفية هناك فسأله – ماذا تفعل هنا ؟
رد أخوها : أنفذ وصية أختى – كل يومين أبلل تراب قبرها كما وعدتها !
– ” إن كيدهن عظيم ” أحياء أو أموات
يبقى السؤال قائما :
ترى ما معنى الكيد؟ وهل هو صفة عامة للنساء
الجواب عبر مقالنا فى سلسلته الثانية !