يتابع الكاتب الصحافى أنيس منصور حواره مع كوكب الشرق فيسألها :
* رأيها فى الملحنين والمطربين
وعن رأيها في الملحنين والمطربين والمطربات
أنيس منصور : ما رأيك في عبد الوهاب ؟
أم كلثوم : قمة في كل شئ يعلق أنيس منصور ( ولم أشأ أستوضحها يكفي أنه قمة والسلام .. قمة هل معقول أني لا أعرف معنى القمة . خلاص عبد الوهاب قمة . ثم إن أم كلثوم هي التي تقول ذلك)
–أنيس منصور : والسنباطي؟
أم كلثوم : إنه الوحيد الذي يستطيع أن يتذوق الشعر ويستطيع أن يلحنه ولا أظن أحداً قد أوتي هذه الموهبة
– أنيس منصور : والموجي ؟
أم كلثوم : له ملامح خاصة وله مزايا تعرفها بسهولة وهو شرقي مصري وفنه نابع منه وجملته الموسيقية حلوة
– أنيس منصور : وكمال الطويل ؟
أم كلثوم : موهوب وعباراته جديدة وشاب ولكن ليس عنده صبر
– أنيس ما رأيك فى بليغ حمدي/
أم كلثوم :الواد ده شيطان موسيقى وبيجيب جمل موسيقيه محدش يقدر يوصلها
قريد الاطرش/مش عارفه ليه هو مصمم يقحم الموال اللبناني في قلب الغنوه المصريه وده بيقلب الغنوه من فوق لتحت لكن في المجمل الحانه كويسه
– أنيس منصور : عبد الحليم حافظ ؟
أم كلثوم : صوته جميل جداً وهو قادر على أن يطربك ويشجيك ويجب أن يهتم بصحته ويستمع إلى ما يقوله الأطباء والأصدقاء ولا أعتقد أن عندنا صوت في جمال صوت عبد الحليم
– أنيس منصور : محمد عبد المطلب ؟
أم كلثوم : ابن بلد وجدع وفيه نبرة مصرية شعبية والجدعنة التي في صوته تجعلك تضحك أو تفرح به لأنه جدع في زمن اختفت فيه الجدعنة ثم أن أولاد البلد أصبحوا يخجلون من أنهم أولاد بلد وقد لاحظت أن التليفزيون يصور لنا أولاد البلد على أنهم لصوص وحشاشون في حين أن الجدعنة كالبطولة صفات نبيلة وقيم محترمة
– أنيس منصور : محمد رشدي ؟
أم كلثوم : أيضاً ابن بلد وصوته فيه نبرة حلوة ولكن أخشى عليه أن يتفرنج أو يخجل هو أيضاً من أنه ابن بلد مع أن أولاد البلد أغلبية ويحبون من يحبهم ومن يشعر بوجودهم
– أنيس منصور : محمد العزبي ؟
أم كلثوم: لم أستمع إليه كثيراً ولكن في إحدى المرات جلست أمام التليفزيون أتفرج عليه صوته شرقي وهو أيضاً من أبناء البلد صوته بلدي وإن كانت ملامحه ( مسمسمة ) ولكن يظهر أنه ليس نشيطاً فأنا لا أجده كثيراً ولكن صوته حلو ومريح للأذن
– أنيس منصور : محمد قنديل ؟
أم كلثوم : آه هذا هو الصوت الجميل القوي وله أغنيات بديعة ولكنه يشبه أغنياء الفلاحين الواحد منهم يضع الفلوس في جيبه ولا يعرف كيف يستثمرها أو يخاف أن يقول الناس أن عنده فلوس حتى لا يسرقوه أو يحسدوه وإذا أراد أن يقول للناس أن لديه فلوس فإنه يفك الورقة ذات الجنيه إلى قروش ويظل ( يشخشخ ) بالقروش في جيبه ولا أعرف بالضبط هل محمد قنديل ساذج أو جاهل أو لا يعرف أن حنجرته ممتازه وأنه قادر على أن ( يؤدي ) وأن يكون ممتعاً والله نسيت أسأل
* حول رايها فى المطربات
– أنيس منصور : وسألت أم كلثوم عن المطربات .. وقالت رأيها بوضوح ولكن طلبت مني ألا أنشر شيئاً من ذلك .. فيما عدا رأيها في فايزة أحمد وشادية .. أما بقية المطربات فقد تناقشت مع علي أمين ومصطفى أمين ومأمون الشناوي إن كان من اللائق أن أنشر رأي أم كلثوم في المطربات رغم حرصها على ألا تجرح أحداً .فقال بعضهم : يجب أن تنشر إنها أم كلثوم وهذا رأيها. وقال البعض : بل يجب أن تحترم وصيتها .
– أنيس منصور : سألتها عن رأيها في فايزة أحمد ؟
أم كلثوم : صوتها جميل جداً وقدراتها الفنية هائلة
–أنيس منصور : رأيك في شادية ؟
أم كلثوم : صاحبة صوت حلو ظريف وأن صوتها وسط بين الغناء و(الوشوشة) وربما كان هذا هو سر شعور الناس بالراحة لأغاني شادية
– أنيس منصور ما رأيك فى فيروز
أم كلثوم : فيروز صوت مميز واحساسها الصوتي ممتاز لكن تناغم جسمها مع الغنوه صفر تحس انها تمثال جميل واقف بيغني لكن تمثال
أنيس منصور: رأيك فى صباح ؟
أم كلثوم: صباح صوت مميز بس بيضيع نفسه ولازم تجتهد لأنها نجحت ولو نزلت من نظر الناس صعب ترجع تاني
أنيس: طيب مارأيك فى وردة؟
أم كلثوم: وردة دي ربنا اداها صحة في الجسم والصوت بس تحس إنها معندهاش فرامل يعني لو اندمجت أوي تردح
–أنيس منصور : وهل تعجبك نجاة ؟
أم كلثوم : كانت تعجبني أول الأمر عندما كانت تعرف حدودها الفنية ولكن عندما تحاول أن تتجاوز قدراتها فإنها تتعب وتعجز وتبدو مرهقة .. إن صوتها ربع غناء ..والباقي إكراه على الغناء ..أو إكراه الناس على سماع الغناء ولذلك ألاحظ أنها تستعين بوسائل غير فنية لكي تلفت الناس وأنا أندهش حقيقةً هل يستطيع الإنسان إذا لم يكن مطرباً أو موهوباً أن يضحك على الناس فيصدقوا أنه مطرب .. لا أظن أنه يمكن إكراه الناس وخصوصاً فيما يتعلق بالذوق وهذا رأيي – –
أنيس منصور : ما رأيك في بقية الأصوات ؟
وظهر ( الضيق) على وجه أم كلثوم والامتعاض الشديد وقالت :
لا بد أن تكون لدينا طرق أخرى للحصول على أصوات جديدة دارسة مدربة .. شئ غريب حدث في الروح المصرية هل حبنا للنكتة إنتقل من مجرد إختراع النكتة وروايتها إلى الأغاني .. إنني ألاحظ أن كل إعلانات التليفزيون عبارة عن نكت غنائية أو أغنيات مضحكة وأرى أنها أثرت على الأصوات الجديدة حتى الموت وهذه غلطة فظيعة فالطرب شئ آخر والغناء له معنى ووسائل غير هذا الذي انتشر بين الأصوات الجديدة ولابد من إنقاذ كثير من الأصوات حتى لا تكون نكتة فالنكتة عمرها قصير؟