خلال كلمته في الاحتفال باليوم البحري العالمي والذي أقيم بقلعة قايتباي التاريخية بمدينة الاسكندرية صرح وزير النقل أن هذا الحدث يتم الاحتفال به سنوياً في جميع أنحاء العالم تحت مظلة المنظمة البحرية الدولية IMO مشيرا الى الحرص على الاحتفال بهذا اليوم كل عام ليكون بمثابة منتدى سنوي يضم كافة عناصر وأطراف المجتمع البحري مضيفا أن الشعار الذي أطلقته المنظمة البحرية الدولية هذا العام هو ” تمكين المرأة في المجال البحري” هو دليل واضح على إلتزام المجتمع العالمي بتطبيق أهداف التنمية المستدامة ويتفق هذا الشعار مع الهدف الخامس منها خاصة وأن
تمكين المرأة يتلخص في إعطاء مزيد من القوة للمرأة، والمقصود بالقوة هنا منحها الفرصة كاملةً لتستطيع أن تنتج وتبتكر وتعبر عن رأيها، وتؤثر في قرارات المجتمع، بحيث تكون مشاركتها ذات قيمة ونفع. لافتا إلى أن مفهوم التمكين الذي ظهر في نهاية القرن العشرين يعتبر من أكثر المفاهيم التي تعترف بالمرأة كعنصر هام وفاعل في التنمية، ويسعى بدوره إلى القضاء على جميع مظاهر التمييز ضد المرأة مستخدماً آليات محددة تمكنها من الاعتماد على ذاتها.
وأشار الوزير إلى أن الدول ذات القيادات الحكيمة هي تلك الدول التي تعي جيداً مكانة المرأة ودورها اللامحدود في تنمية المجتمعات والتي تعلم كيف تستفيد من قدراتها في تحقيق النمو والتقدم مضيفا إن دور المرأة أصبح لايقل أهمية عن دور الرجل وأصبحت تشاركه في كافة المجالات والمهن وقد اختلفت رؤية المجتمع للمرأة كلية ًووصلت لأرفع المناصب وبالطبع يوجد العديد من قصص النجاح للمرأة على كافة الأصعدة سواء على المستوى العالمي أو على المستوى الوطني.
وأوضح الفريق مهندس كامل الوزير أنه انطلاقا من هذه القناعة، فقد تركزت جهود مصر في السنوات الماضية على تفعيل دور المرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا تماشيا مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة حيث إستطاعت المرأة أن تثبت جدارتها في ممارسة المهن التي كانت لا تجرؤ على الإقتراب منها فيما سبق. مشيرا الى أن القيادة السياسية تولي اهتماماً كبيراً بالمرأة وتعمل على دعمها وتعظيم دورها في الدولة بصورة كبيرة حيث وصلت نسبة تمثيل المرأة في مجلس النواب 15%، وفي مجلس الوزراء الى 24% مما يثبت أن الفترة الحالية تمثل “العصر الذهبي للمرأة”..
وافي مجال النقل البحري اشار الوزير الى أن المرأة إستطاعت أن تخترق هذا المجال وأن تعمل به جنباً إلى جنب مع الرجل وقد شهدت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري عام 2013 تخريج أول فتاة مصرية قبطان في مصر وهي تمارس عملها بكفاءة وبجدارة علي السفينة “عايدة 4” برتبة ضابط ثان وتلاها بعد ذلك عدد من الفتيات اللاتي
تخرجن للعمل فى المجال البحرى. وهناك عدد من الفتيات التي يتم تأهيلهن الآن داخل هذا الصرح الكبير وهو الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري مضيفا أنه من
هنا يأتي دورنا كقيادات في هذا المجال حيث يجب أن نمنح الفرصة كاملة للمرأة لاثبات ذاتها وأن نعطيها القدر الكافي من التدريب لتأهيلها للمناصب العليا وعدم احتكار المناصب على الرجال فقط.
وأكد الفريق مهندس كامل الوزير أن وزارة النقل قد اتخذت خطوات جادة في هذا المجال فشغلت المرأة الكثير من الوظائف العليا كما تحرص الوزارة على إيفادها في مختلف البعثات والدورات التدريبية في الخارج لتكتسب مزيد من الخبرة والكفاءة وما زال لدى المرأة الكثير لنقدمه في هذا المجال.
جدير بالذكر أنه قد حضر الاحتفال باليوم البحري العالمي
الدكتور /عبدالعزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية وكل من رئيس قطاع النقل البحري ورؤساء الموانيء البحرية ورؤساء غرف الملاحة ولفيف من خبراء النقل البحري والتوكيلات الملاحية